Share
  • Link copied

تحذيرات من تهديد التغيرات المناخية على المواقع الثقافية بتركيا

حذر خبراء أتراك من أن التغيرات المناخية تشكل أخطارا تهدد المواقع الثقافية والتاريخية والمآثر في تركيا، وليس فقط النظام البيئي.

وقال الأستاذ بجامعة إسطنبول التقنية إسماعيل دابانلي، أحد الباحثين الذين حضروا جلسات الاستماع في اللجنة البرلمانية العالمية للتغيرات المناخية، إن مداخن الجنيات في كابادوكيا مهددة لأن تغير المناخ سيسرع من تآكلها، إضافة إلى المواقع والتحف التاريخية على طول سواحل إسطنبول وبحر إيجة، وذلك بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.

وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة في تلك المناطق سيتواصل مع ارتفاع مستوى سطح البحر، الأمر الذي سيلحق أضرارا بالآثار التاريخية هناك، محذرا من أن سلاحف “كاريتا كاريتا” البحرية أو السلحفاة ضخمة الرأس المهددة بالانقراض تبحث عن مناطق تعشيش جديدة في الجزء الشمالي من البلاد.

وأوضح أن تلك السلاحف تأتي عادة إلى شاطئ إيزتوزو في ولاية موغلا الغربية على ساحل بحر إيجة لوضع بيضها، لكنها الآن تهاجر شمالا إلى ولاية إزمير مع ارتفاع درجة حرارة البحر. وتعتبر تركيا من أهم مناطق التعشيش لهذه الأنواع المهددة بالانقراض، وتوجد فيها 21 منطقة لتكاثر هذه السلاحف.

وأضاف دابانلي أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط ​​، ستشاهد المزيد من الأنواع الغازية، مثل سمكة الضفدع السامة، على طول سواحل تركيا.

وتشكل سمكة الضفدع ذات الخد الفضي خطرا على حياة الإنسان عند تناولها، كما أنها من “الأنواع الغازية” التي تمثل تهديدا كبيرا لبقية الأسماك الأخرى في البحر الأبيض المتوسط ​​وبحر إيجه.

وقال الباحث التركي، أيضا، إن الربيع والخريف يختفيان ببطء في البلاد بسبب تغير المناخ، موضحا أن تركيا تتجه نحو فصلين، الشتاء الذي يمتد ليغطي أبريل وماي، في حين يمتد الصيف نحو الخريف.

Share
  • Link copied
المقال التالي