كشفت مصادر متطابقة، أن عددا من التلاميذ في المستويات التعليمية الابتدائية والثانوية الإعدادية، تلقوا رسائل من شبكات إجرامية “بيدوفيلية” تستهدف الأطفال والمراهقين عبر التطبيقات التعليمية والألعاب، خاصة خلال فترة تفشي فيروس كورونا وتطبيق الحجر الصحي، ما زاد من الإقبال على الإنترنت.
وأوضحت المصادر نفسها، بأن بعض الأطفال والمراهقين، وصلتهم رسائل فاضحة، من قبل شبكات “بيدوفيلية”، مشيرةً إلى أن فئة أخرى، تلقت رسائل متعلقة بأنشطة إجرامية عديدة، وذلك بعدما استغل المجرمون، تراجع رقابة أولياء الأمور، الذين فسحوا المجال للأبناء على استخدام الإنترنت لوقت طويل، للترفيه عن النفس في ظل الحجر الصحي.
وفي هذا السياق، أوضح مصطفى مورادي، رئيس شعبة الفلسفة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط، بأنه لا يمكن للشخص أن يترك أطفاله بين َالأقل من 16 سنة، أمام الإنترنت من دون مراقبة، نظرا لوجود شبكات إجرامية تستهدفهم.
وأضاف مورادي، الكاتب المتخصص في قضايا التربية والتكوين، خلال حديثه عن إكراهات التعليم عن بعد، الندوة التفاعلية التي نظمتها جريدة “بناصا”، تحت عنوان “الدخول المدرسي في زمن كورونا”:”أنا لا يمكني ترك ابنتي البالغة من العمر 11 سنة، أمام الإنترنت لغاية عودتي للمنزل في الرابعة مساء”.
وتابع المتحدث نفسه، بأن “هناك ما يسمى بالأمن المعلومياتي، من يستطيع تحمل مسؤولية ترك ابنه أو ابنته في عمر 10 لـ 16 سنة، أمام الإنترنت؟ الشبكات الدولية للبيدوفيليا تتربص بالأطفال في التطبيقات التعليمية”، متابعا:”أصدقائي اكتشفوا رسائل شخصية تصل لأبنائهم في تطبيقات الألعاب.. هناك أمور صادمة”.
وسبق للعديد من النشطاء، أن حذروا من اعتماد شبكات إجرامية دولية، على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التعليمية والألعاب الإلكترونية، من أجل استهداف الأطفال والمراهقين وحتى الشباب، ومن بينها، تركيز التنظيم الإرهابي داعش، على هذه الوسائل، لإقناع المراهقين بالانضمام إليه.
تعليقات الزوار ( 0 )