Share
  • Link copied

تحديات مربي الماشية في المغرب: هل ستلبي الحكومة نداء الاستغاثة بخطة دعم استعجالية لمواجهة الجفاف وارتفاع الأسعار؟

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المغرب، خاصة مع استمرار تأثيرات الجفاف وارتفاع أسعار المواد الأساسية، برزت الحاجة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لدعم مربي الماشية والفلاحين الذين يعانون من تبعات هذه الأزمات المتلاحقة.

وفي هذا الإطار، تقدم النائب حسن البهي، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بسؤال برلماني موجه إلى وزارة الفلاحة، يستفسر فيه عن الإجراءات المتخذة لتقديم الدعم المالي للكسابة (مربي الماشية) وتخفيف الأعباء المترتبة على تكاليف الإنتاج الحيواني، خاصة في ما يتعلق بالأعلاف وغيرها من المستلزمات الضرورية.

وجاء القرار الملكي السامي بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى كإجراء استثنائي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المغرب.

وقد كان لهذا القرار آثار إيجابية على الأسر المغربية التي تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث وفر عليها نفقات شراء الأضاحي في وقت تشهد فيه البلاد موجة غلاء غير مسبوقة.

كما شكل القرار فرصة لتحسين الإنتاج الحيواني والرفع من أعداد القطيع الوطني، وذلك من خلال توجيه الدعم اللازم لمربي الماشية لتحفيزهم على زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي سؤاله البرلماني، أشار النائب حسن البهي إلى أن القرار الملكي، رغم إيجابياته، يتطلب تعزيزاً بالإجراءات الداعمة لمربي الماشية الذين تضرروا من تداعيات الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج.

وتساءل عن الإجراءات الاستعجالية التي اتخذتها الوزارة لتقديم الدعم المالي للكسابة، خاصة في ما يتعلق بتوفير الأعلاف بأسعار معقولة وتغطية التكاليف الأخرى المرتبطة بتربية الماشية.

كما أبرز البهي أن دعم مربي الماشية ليس مجرد مساعدة اجتماعية، بل هو استثمار في القطاع الفلاحي الذي يعد ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي.

وأكد أن تعويض الكسابة عن الخسائر التي لحقت بهم بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار سيسهم في استقرار القطاع وزيادة إنتاجيته، مما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي للبلاد.

ويواجه القطاع الفلاحي في المغرب، وخاصة تربية الماشية، تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية التي أدت إلى فترات جفاف متكررة، مما أثر على توفر المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية والبيطرية زاد من أعباء المربين، مما دفع العديد منهم إلى التخلي عن نشاطهم أو تقليص حجم قطعانهم.

ويعتبر دعم مربي الماشية خطوة أساسية لضمان استمرارية القطاع الفلاحي في المغرب، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

ومن خلال الإجراءات الاستعجالية التي طالب بها النائب حسن البهي، يمكن تعزيز قدرة المربين على مواجهة الصعوبات وزيادة إنتاجية القطاع، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.

Share
  • Link copied
المقال التالي