Share
  • Link copied

تحت ضغط الاحتجاجات الطلابية.. رئاسة “ابن طفيل” تقرر تأجيل الامتحانات

عاشت كلية العلوم القانونية والسياسية التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، خلال الأسبوعين الأخيرين، على إيقاع وقفات ومسيرات احتجاجية دعا إليها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم) فرع القنيطرة من أجل المطالبة بتأجيل الامتحانات، التي كانت مقررة ابتداء من يوم الثلاثاء المنصرم.

وأصدرت رئاسة الجامعة بلاغا، مساء نفس اليوم، قررت من خلاله تأجيل امتحانات الدورة الربيعية بالنسبة لجميع مؤسسات الاستقطاب المفتوح إلى تاريخ سيعلن عنه لاحقا، وذلك “نظرا إلى الظروف غير البيداغوجية التي وسمت امتحانات الدورة الربيعية بكلية العلوم القانونية والسياسية”، بتعبير البلاغ.

وجاء هذا القرار بعد جلسة الحوار التي جمعت بكلية العلوم رئيس الجامعة وعمداء الكليات بممثلين عن الاتحاد الطلابي المذكور، الذي قرر خوض مسيرة احتجاجية بالتزامن مع انطلاق الامتحانات التي عرفت “حضور نسبة قليلة من الطلبة”، بتعبير نصير كروش، أحد مناضلي “أوطم” بالقنيطرة.

وأوضح كروش في تصريح لجريدة “بناصا” أن بعض الأساتذة والموظفين والإداريين قاموا بإغلاق القاعات على الطلبة “وطلقو لهم اللعب” لإغرائهم حتى لا يلتحقوا بالمسيرة الاحتجاجية المطالبة بتأجيل الامتحانات، مشيرا إلى أن الطلبة المقاطعين للامتحانات قاموا بتصوير الطلبة وهم متلبسين في حالة غش بدون أي مراقبة ونشروا مقاطع الفيديو التي توثق لذلك على منصات التواصل الاجتماعي “كدليل على أن الإدارة وموظفيها سمحوا للطلبة بالغش لتكسير المعركة”.

وردا على لجوء الطلبة الداعين إلى المقاطعة إلى العنف والترهيب لمنع باقي الطلاب من اجتياز الامتحانات، قال المصدر الطلابي ذاته: “الإدارة هي التي مارست أساليب الترهيب والعنف المادي والرمزي على الطلبة”، موضحا أن هناك أساتذة هددوا الطلبة بمنحهم الصفر وحرمانهم من الدورة الاستدراكية في حال رفضوا اجتياز الامتحانات، فيما طلبة آخرون تعرضوا ل “التصرفيق” والسب والشتم من طرف رئيس الجامعة والإداريين الذي كانوا برقفته حينما كان يتجول داخل أرجاء الكلية.

وحمل كروش رئاسة الجامعة مسؤولية “الفوضى” و”الشروط غير البيداغوجية” التي مرت فيها الامتحانات بعد إغلاقها باب الحوار، مشيرا إلى أن الرئاسة رفضت في المرة الأولى استلام ملتمس الحوار من الطلبة، “وفي المرة الثانية وبالضبط يوم الاثنين المنصرم توصلت بملتمس حوار مذيلا بعريضة موقعة من طرف حوالي 1400 طالب من مختلف الكليات دون أن تستجيب للحوار”، بحسب تعبيره.

وعن الجهة التي تتحمل مسؤولية انتشار ظاهرة الغش خلال الفترة الصباحية من الامتحانات، قال متحدث “بناصا”: “نحن دائما ضد ظاهرة الغش ودائما نقول بأن الإدارة هي التي توفر الأرضية لهذه الظاهرة عن طريق عدم منح الطلبة الوقت الكافي من أجل مراجعة الكم الهائل من الدروس استعدادا للامتحان، وخاصة أن الرئاسة قررت اعتماد نمط التعليم عن بعد بجميع الكليات باستثناء كلية العلوم”، بحسب قوله.

واعتبر أن مسؤولي الجامعة “رضخوا” في النهاية إلى الحوار أمام “إرادة الطلبة” في الاستمرار في مقاطعة الامتحانات، واستجابوا إلى مطلب التأجيل، كما قرورا أيضا إلغاء الامتحانات التي أجريت خلال اليوم الأول وخلالها استعان العديد من الطلاب بهواتفهم الذكية من أجل الغش، وفق ما جاء على أشرطة فيديو جرى تداولها على نطاق واسع على مواقع السوشال ميديا.

Share
  • Link copied
المقال التالي