Share
  • Link copied

تحالف عالمي من أجل مستقبل أخضر: المغرب وفرنسا والدنمارك يطلقون مشروعًا ضخمًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر

قالت مجلة “energias-renovables” الإسبانية الاقتصادية، إن المغرب يشهد تطورات هامة في مجال الطاقة المتجددة، حيث أعلنت المملكة عن شراكة استراتيجية مع عمالقة الطاقة الفرنسية والدانمركية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وبحسب المجلة، فإن هذه الخطوة تضع المغرب في صدارة الدول التي تسعى لتحقيق التحول الطاقوي، وتؤكد على طموحاتها في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة.

وفي خطوة جريئة نحو مستقبل طاقوي مستدام، أبرم المغرب اتفاقية شراكة مع شركة الطاقة الفرنسية العملاقة “توتال إنرجيز” وشركتين دانمركيتين لإنشاء أكبر مجمع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة.

ويهدف المشروع، الذي يحمل اسم “شبيكة”، إلى إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية والريحية لتشغيل مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

ويقتضي المشروع إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المغربي، حيث يسعى المغرب من خلال هذا المشروع إلى تصدير الهيدروجين والأمونيا الخضراء إلى أوروبا، مما يساهم في تنويع الاقتصاد المغربي وزيادة عائداته.

ويساهم إنتاج الهيدروجين الأخضر في تقليل الانبعاثات الكربونية والحد من آثار التغيرات المناخية، كما سيوفر المشروع آلاف فرص العمل في مختلف المراحل، من الإنشاء إلى التشغيل والصيانة.

ويقع المشروع في منطقة كلميم واد نون جنوب المغرب، وهي منطقة تتميز بإشعاع شمسي قوي ورياح قوية، وسيتم استخدام أحدث التقنيات في مجال الطاقة الشمسية والريحية وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وسيتم إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وهما وقودان نظيفان يمكن استخدامهما في العديد من الصناعات، مثل النقل والصناعة والزراعة.

وتكتسب هذه الشراكة أهمية إقليمية ودولية، حيث تضع المغرب في موقع ريادي في مجال الطاقة المتجددة. كما تعكس هذه الشراكة التعاون بين الدول في مجال مكافحة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويمثل مشروع “شبيكة” خطوة مهمة في مسيرة المغرب نحو التحول إلى اقتصاد أخضر مستدام. كما يعزز مكانة المغرب كشريك موثوق به في مجال الطاقة المتجددة على المستوى الدولي.

ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، ويساعد المغرب على تحقيق أهدافه المناخية والاقتصادية.

Share
  • Link copied
المقال التالي