جرى، اليوم الاثنين بالرباط، حفل تتويج أربعة باحثين مغاربة بجائزة أفضل بحث علمي حول مكافحة العنف ضد النساء.
وتتعلق الموضوعات المتوجة بهذه الجائزة التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسيكو) والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بوحدات دعم النساء ضحايا العنف، والإطار التشريعي للمشكلة، والمقاربة النفسية الاجتماعية للعنف ضد المرأة.
وهكذا حصلت مهدية الريسوني من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان على جائزة أحسن كتاب، فيما حصل رشيد مرزقيوي (جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس) على جائزة أفضل فصل من الكتاب، بينما عادت جائزة أفضل مقال علمي لكلتوم إيكس (جامعة محمد الخامس بالرباط)، فيما أحرز عبد الكريم بلحاج عن الجامعة ذاتها جائزة أفضل عمل علمي من فئة ورقة علمية.
وأكد الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي إدريس أعويشة في تصريح للصحافة، أن هذه الجائزة تشكل تكريما لإنجازات البحث العلمي، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة العنف ضد النساء، مبرزا أن البحث العلمي قادر على ابتكار حلول للقضاء على هذه الآفة.
من جهته، اعتبر المدير العام للإيسيسكو سالم المالك هذه المبادرة بداية لسلسلة من الجوائز التي ستمنحها المنظمة والمؤسسات الحكومية لدعم المرأة، معربا عن رغبته في توسيع نطاق هذه التجربة لتشمل بلدانا أخرى.
وبدورها، أفادت مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني جميلة العلمي بأن المركز استقبل 115 طلبا، تم اختيار 20 منها، موضحة أن هذه المشاريع تناولت محاربة العنف ضد المرأة وعرضت الحلول.
وتميز حفل تتويج القائزين بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين الوزارة المذكورة والإيسيسكو والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ترمي إلى تحديد الإطار العام للتعاون بين الأطراف لإطلاق جائزة سنوية بتاريخ 8 مارس لأفضل بحث علمي حول مكافحة العنف ضد النساء.
وتندرج هذه الاتفاقية التي وقعها كل من أعويشة والسيدة العلمي، في إطار المبادرة الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، التي تم إطلاقها في 8 مارس 2020 برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.
وتحدد الاتفاقية إطار التعاون بين الأطراف الموقعة لإطلاق الجائزة المذكورة، والتي ستكرم في 8 مارس من كل سنة، أعمال بحثية تهدف إلى إنتاج معرفة جديدة أو مقترحات جديدة تمكن من إيجاد حلول لظاهرة العنف ضد النساء.
وجرى الحفل بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، الناطق الرسمي بإسم الحكومة ، سعيد أمزازي، وثلة من الأساتذة الجامعيين والباحثين.
تعليقات الزوار ( 0 )