بناصا ـ الحسين الشاكري
أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا تشير فيه إلى أنها فوجئت بتصريح للرئيس التركي اأردوغان نسب فيه إلى عبدالمجيد تبون ” حديثا أخرج عن سياقه” بخصوص قتل فرنسا لخمسة مليون جزائري زمن الاحتلال الفرنسي للجزائر.
وأضاف البيان أن “المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية لها قدسية عند الشعب الجزائري ” وأنها من المسائل الجد حساسة ولاتساهم مثل “هذه اللتصريحات في الجهود التي تبذلها وفرنسا لحلها”،
ويأتي هذا البيان بعد إعلان الرئيس التركي أردوغان، أمس الجمغة، أمام نواب العدالة والتنمية التركي أن الرئيس الجزائري تبون حدثه عن قتل فرنسا لخمسة مليون جزائري خلال فترة الاستعمار، وأشار إلى أن تبون يتوفر على وثائق سيسلمها لتركيا.
ويبدو أن الرئيس الجزائري الجديد وجد نفسه في ورطة مع الجزائريين وفرنسا في الوقت نفسه، حيث أن هذا الرقم فاجأ الجزائريين أنفسهم، كما أنهم فوجئوا بمناقشة جزء من تاريخهم من طرف تبون مع اردوغان.
ويسجل المتتبعون أخطاء الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون الكثيرة في السياسة الخارجية الناتجة عن ضغط الحراك الداخلي الذي وصل أسبوعه الخمسين.
ويحاول الرئيس الجزائري تبون، تشتيت أنظار الحراك الداخلي بملفات خارجية ولكنه يرتكب أخطاء كبيرة في تصريحاته حول مايجري في محيطه إلى درجة تقديم شكوى لتركيا الدولة الاستعمارية القديمة للجزائر بدولة استعمارية أخرى للجزائر التي هي فرنسا.
يودرك المراقبون الذي يعرفون تبون عن قرب أنه رجل إدارة غير ملم بالتاريخ والسياسة الخارجية.
تعليقات الزوار ( 0 )