شارك المقال
  • تم النسخ

“تبون لا يقبل الوساطة”.. خَمسَةُ عنَاصِر تؤكِّد استِمرار الأَزمة المَغرِبية الجَزائِريّة

عقب الخرجة الإعلامية للرئيس الجزائري ليوم أمس، التي أعلن من خلالها أن “بلاده لن تقبل أية وساطة مع المغرب لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، وأن وزير الخارجية أكد في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير على عدم إدراج هذا الموضوع في جدول الأعمال.”

أوضح سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في تصريح لـجريدة “بناصا” الإلكترونية، خمسة نقاط هامة تشكل مفاتيحاً لفهم موقف الرئيس الجزائري، مؤكدا من خلالها “أنه لا يتوقع أن يحدث انفراج قريب في العلاقات المغربية الجزائرية”.

واعتبر خبير العلاقات الدولية أن “الموقف ليس مفاجئا إذا استحضرنا المواقف السابقة التي عبر عنها الرئيس الجزائري سواء خلال حملته الانتخابية أو بعد توليه السلطة.”

من جهة ثانية، أكد الصديقي أن “الفئة التي تحكم الجزائر تستلهم مواقفها من تراكم سوء الفهم الذي حصل بين المغرب والجزائر في بداية الاستقلال بمعنى أنهم لازالوا أسرى نظرتهم إلى المغرب باعتباره عدوا وليس جارا”.

وأورد الأستاذ الجامعي من جهة أخرى أن “الوضع الإقليمي المنطقة المغاربية لا يحفزهم للدخول في مصالحة جادة مع المغرب”، مفسرا أن “الوضع المالي في الجزائر من خلال إيرادات النفط والغاز يوضح لنا أن القادة الجزائريين لا يشعرون أنهم يحتاجون الآن لفتح صفحة جديدة مع المغرب.”

وهو ما يبين ما قاله تبون بأن بلاده لم تعد بحاجة لتموين إسبانيا بالغاز عبر المغرب وستضمن تموينها عبر الخط الجزائري الجديد أو البواخر، وعدم فصل قرارها بتجديد العقد الذي يسمح بمرور الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر التراب المغربي الذي سينقضي في 31 أكتوبر الجاري.

أما العنصر الخامس وفقا لـ الصديقي فيرجع “لما حققه المغرب خلال السنتين الأخيرتين خاصة ما يتعلق بملف الصحراء ومحاصرة الأطروحة الانفصالية”، وخلص أستاذ العلاقات بالقول إن “كل العناصر السالفة الذكر تمكننا من فهم الموقف الجزائري وتستبعد عودة العلاقات إلى طبيعتها بين المغرب والجزائر وفك الأزمة القائمة بين البلدين”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي