شارك المقال
  • تم النسخ

تبون تأكد من الهزيمة واعتقد أن القرار جنّب بلاده “الإذلال”.. خلفيات إعلان الجزائر “انسحابها” من سابق احتضان “كان 2025”

بعد أن وضعت الجزائر، منذ حوالي سنة، استضافة كأس إفريقيا 2025، على رأس أولوياتها، خصوصا أنها تنافس في ذلك، المغرب، البلد الجار و”العدو اللدود”، قررت في آخر لحظة، إعلان انسحابها من السّباق.

وكشف موقع “مغرب إنتلجونس”، خلفيات القرار الجزائري، حيث قال إن الرئيس عبد المجيد تبون، أمر باتخاذ هذه الخطوة، قبل أقل من 48 ساعة على الإعلان الرسمي من الاتحاد الإفريقي عن البلد مستضيف البطولة.

وأضاف الموقع، أن رئيس الاتحاد الجزائري الجديد وليد سعدي، وهو من تلاميذ محمد روراوة، طلب، بإيعاز من الأخير، لقاء تبون بشكل عاجل، من أجل إخباره باستحالة فوز بلاده باستضافة “كان 2025″، أو 2027.

وتابع المصدر، روراوة، الذي ما يزال يتمتع بعلاقات واسعة داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، كان وراء نقل معلومات استحالة فوز الجزائر باستضافة هاتين البطولتين، إلى سعدي، لإخبار تبون بها.

وتوضح المعلومات التي نقلها روراوة عبر سعدي إلى تبون، إلى أن المغرب، أقام سرا، تحالفات تسمح له بأن يفوز بسباق احتضان البطولة، بعد التفاوض على انسحاب جميع المرشحين الآخرين، على حساب الجزائر.

وحسب “مغرب إنتلجونس”، فإن انتصار المغرب، في ظل الظروف الحالية، كان سيكون بمثابة “إذلال خطير للجزائر”، التي جعلت من عدائها للمملكة عقيدة رئيسية في سياستها الخارجية منذ سنة 2021 على الأقل.

أما بخصوص بطولة 2027، فقد أخبر روراوة، تبون، أن الأمور محسومة ضد الجزائر، لأن الاتحاد الإفريقي لم يكن ليقبل ترشيحها من الأصل، وهو ما يعني تعرض الجزائر لإخفاقين بمثابة “إذلال” للبلاد.

لهذه الأسباب، يقول “مغرب إنتلجونس”، أوصى سعدي، تبون، بتأييد الانسحاب الرسمي من خلال إرسال رسالة نهائية إلى “الكاف”، لإبلاغه بعدم سفر أي ممثل جزائري إلى القاهرة لحضور نتائج تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي.

وترى الجزائر أن خطوتها، بمثابة “مقاطعة” تحتج من خلالها على ما أسمته بـ”تزوير الأصوات” لصالح المغرب وحلفائه داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

ويعتقد تبون، حسب الموقع الفرنسي نفسه، أنه بهذا القرار، “أنقذ شرف الجزائر من خلال تجنب إذلال جديد على الساحة الدولية، بعد فشل البلاد في الانضمام إلى البريكس في غشت الماضي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي