دفع تأخر وصول شحنات جديدة من لقاحات فيروس كورونا المستجد، إلى المغرب، وزارة الصحة، للشروع في استعمال الحقن المخصصة للجرعة الثانية، بعد أن انتهت الحصة التي تستهدف مستفيدين جدد، والمقدرة بـ 4 ملايين و250 ألف، من مجموع 8 ملايين ونصف حقنة من “سينوفارم” و”أسترازينيكا”، تتوفر عليها المملكة.
ووصل عدد الأشخاص الذين تلقوا الحقنة الأولى في المغرب، بناء على ما تضمنته النشرة الوبائية الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة إلى 4258813، وهو ما يعني أن السلطات استعملت 8813 حقنة مخصصة لـ “الجرعة الثانية”، لتلقيح مواطنين ومقيمين جدد، بسبب تأخر وصول شحنات جديدة من لقاحات الفيروس التاجيّ إلى المغرب.
ولجأت وزارة الصحة إلى هذا الخيار، على خلفية استمرار توافد المواطنين على مراكز التلقيح، بناءً على المواعيد التي توصلوا بها عبر أرقام هواتفهم أو الموقع الإلكتروني المخصص للحملة، وتفادياً لأي مشاكل في السير العادي للعملية، الأمر الذي وضعها في المقابل، أمام مغبّة نفاد المخزون الكامل وتوقف التطعيم لغاية التوصل بمزيد من الجرعات من الشركات المنتجة.
وتحاول الوزارة أن تسدّ الخصاص الحاصل على مستوى جرعات اللقاح المخصصة لمستفدين جدد، عبر استعمال “الحقن الثانية”، في انتظار التوصل بشحنات من لقاح “سبوتنيك في” الروسي، الذي ينتظر المغرب حصوله على أولى شحناته خلال الشهر الجاري، في حال وفاء الشركة المنتجة بالتزامها تجاه السلطات الصحية بالمملكة.
ويتخوف نشطاء من عدم توصل المغرب بشحنات جديدة من لقاح كورونا قبل نهاية الشهر الجاري، ما قد يتسبب في توقف الحملة الوطنية للتطعيم، بسبب مليون و888 ألف و839 جرعة فقط من الحقن، بناء على آخر المعطيات الصادرة عن الوزارة، بعدما جرى تلقيح 4258813، بالجرعة الأولى، و2352348 بالثانية، وهو ما يعني أن المملكة استعملت 6611161، من أصل 8500000 حقنة تتوفر عليها.
ويخشى نشطاء من اضطرار السلطات إلى إعادة الحجر الصحيّ الشامل في حال لم يتم الحصول على جرعات إضافية من لقاحات كورونا، قبل شهر رمضان الذي يفصلنا عنه أقل من شهر، من أجل تفادي عودة الأمور إلى نقطة الصفر، خصوصاً في ظلّ التراجع الكبير في عدد الإصابات اليومية بالفيروس التاجي، خلال الشهر الأخير.
يشار إلى أن وزارة الصحة، كانت قد سارعت للترخيص المستعجل للقاحي “سبوتنيك 5″ الروسيّ، و”جونسون أند جونسون” الأمريكي، استعداداً لاقتنائهما بعد بروز مؤشرات توحي بأن الشركة الصينية المصنعة لـ”سينوفارم”، والبرطانية المنتجة لـ”أسترازينيكا”، قد يتأخران عن مدّ السلطات المغربية بشحنات إضافية من اللقاح، في الوقت المناسب، وهو بالفعل ما حصل الآن.
تعليقات الزوار ( 0 )