شارك المقال
  • تم النسخ

تأخر افتتاح جمارك سبتة ومليلية يثير الشكّوك.. هل هناك ملفّات عالقة بين المغرب وإسبانيا؟

رغم إعلان إسبانيا والمغرب، منذ أكثر من سنة، عن التوصل لاتفاق لافتتاحهما، ما يزال مصير مركزي الجمارك في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين مجهولاً، وسط تهرب حكومة مدريد، من الكشف عن موعد محدد للعملية.

وسلطت موقع “20minutos” الإسباني، الضوء على هذا التأخر، حيث قال إن الحكومة ما تزال تتهرب من كشف موعد محدد لبدء العمل في مركزي الجمارك.

وذكر المصدر، أن هذا الأمر، كان من ضمن النقاط التي تم الاتفاق عليها في اللقاء الذي جمع بين بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، والملك محمد السادس، قبل عام.

ونقل الموقع، عن مصادر حكومية، لم تكشف عن اسمها، أن “الجمارك” بدون اللقب التجاري، مفتوحة بالفعل، وهو ما سبق للمتحدث باسم وزارة الخارجية، أن صرح به، حيث قال إن الممر المفتوح حاليا في سبتة، معد لإدارة الإجراءات الجمركية المطبقة على الواردات والصادرات التي يمكن إجراؤها من أو إلى المغرب.

ورغم ذلك، يوضح الموقع، أن حلول وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، كشف أن افتتاح مكتب الجمارك، الذي تم في 27 يناير الماضي، ليس نهائياً، مبرزاً أن الافتتاح النهائي، سيعرف “خطوات أخرى.

ونبه المصدر، إلى أن سبتة، تشهد للمرة الأولى افتتاح مكتب جمركي، في الوقت الذي كان مليلية تتوفر عليه بالفعل، قبل أن يغلقه المغرب في 1 غشت سنة 2018، وهو القرار الذي تسبب في تأثير اقتصادي كبير على المدينة ذاتية الحكم، وفقا للبيانات الصادرة، عن رئيسها السابق، وصلت لـ 40 مليون يورو.

هذا الأمر، دفع مصادر من حكومة مليلية المحتلة، إلى طلب تاريخ محدد من ألباريس، غير أن الأخير، واصل تهربه، بالحديث عن أن “هناك جدولاً زمنياً متفقا عليه، لكننا لا نريد انهيارات ثلجية (أزمات)، أو مئات الأشخاص. لا نريد العودة إلى الماضي”، حسب رئيس الدبلوماسية الإسبانية.

ويثير استمرار الحكومة الإسبانية، في تهربها من إعطاء تاريخ محدد لفتح المراكز الجمركية، الكثير من الشكوك بخصوص وجود ملفّات عالقة بين مدريد والرباط، تتسبب في تأخير هذا الأمر، وعلى رأسها الاختلاف الذي كان حول طبيعة هذه المراكز، بين “الدولية” و”الإقليمية”.

وفي الوقت الذي التزمت الحكومة المغربية الصمت المطلق، بخصوص المعابر الجمركية في سبتة ومليلية المحتلتين، تواصل نظيرتها الإسبانية، التهرب عن الإجابة الصريح، أو الإدلاء بتصريحات فضفاضة، لا تعطي بدقة معلومات عن موعد استئناف العمل في مركز مليلية، وبدء استخدام المركز الجمركي الجديد في سبتة.

ووسط هذه الشكوك، تواصل إسبانيا والمغرب، التأكيد في مختلف التصريحات التي أدلى بها مسؤولوها طوال الأسابيع الماضية، التي تلت الاجتماع رفيع المستوى، على أن البلدين دخلاً صفحة جديدة في علاقاتهما، وهو ما أكدته المبادلات التجارية، التي وصلت إلى أرقام غير مسبوقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي