Share
  • Link copied

تأتي من المغرب وتُوزّع على أنها “إيبيرية”.. مزارعون إسبان يحذّرون من التلاعب في مصدر بعض البطّيخ الأحمر

حذّر منسق منظمات المزارعية ومربي الماشية (COAG)، من احتمال وجود عملية احتيال في بعض الفواكه، خصوصا البطيخ الأحمر، من خلال وضع بطاقات عليها، تفيد بأنها محلية في الوقت الذي تأتي من المغرب.

وقال منسق الهيئة المذكورة، حسب ما أوردته “إل إسبانيول”، إن هذه الفاكهة، توزّع في الأسواق الإسبانية، مع ملصق مزيف يتضمن أن المنتج من أصل وطني، علماً أنها تأتي من عدة دول على رأسها المغرب.

وأضاف، أن هذه الفاكهة، تأتي على شكل صادرات من بلدان مثل المغرب، البرازيل أو السنغال، وتُصنّف على هذا النحو حين تباع بالجملة، غير أنها حين توضع في محلات السوبر ماركت، تُطبع بملصقات تشير إلى أنها أصل وطني.

وذكرت الصحيفة الإسبانية، أن هذا الأمر يؤثر بشكل رئيسي على المستهلكين الذين يخدعون من أصل الفاكهة التي يشترونها، إضافة إلى أثره على المزارعين، الذين يواجهون منافسة حادّة.

وتابعت، أن الشركات تُفضل شراء المنتجات القادمة من البلدان سالفة الذكر، خصوصا من المغرب، بسبب انخفاض تكلفة البطيخ الأحمر القادم منها، ما يفسح المجال أمامها لتحقيق ربح أكبر.

وأوردت الجريدة، صرخة شكوى لأحد المزارعين الإسبان، دعا عبرها الناس للمجيء وأخذ فاكهة البطيخ مجّاناً، لأنها ستفسد في ظل عدم قدرتهم على تسويق المنتوج.

وقال: “أُفضّل أن يأتي الناس ويأكلوها. لقد سئمت من الاتصال وطرق الأبواب لأنها جميعاً مغلقة أمامنا”، مردفاً: “ثلاثة أشهر من العمل هنا، صباح وبعد الظهير”، دون جدوى.

هذا الوضع حسب “إل إسبانيول”، ليس جديداً، ويتكرر سنويا، إذ إن اثنين من كل ثلاثة بطيخات يستهلكها الإسبان، تأتي من المغرب أو السنغال.

وأشارت إلى أن المزارعين الإسبان، فقدوا في السنوات الأخيرة، ما يصل لـ 75 مليون يورو في زراعة البطيخ والبطيخ الأحمر، واضطروا لمواجهة المنافسة من المغرب، الذي بات ثاني أكبر مورد للهذه الفاكهة في القارة الأوروبية.

واعتبرت الصحفية، أن حالة المزارع، مثال واضح على كيفية تطور السوق في السنوات الأخيرة، التي عرفت تغلب على المغرب على البطيخ الإسباني، بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج.

Share
  • Link copied
المقال التالي