شارك المقال
  • تم النسخ

بين الجدية والتندّر.. هكذا تفاعل المغاربة مع فوز بايدن برئاسة الولايات المتحدة

أعلن، جو بايدن، رسمياً، على حسابه بموقع “تويرت”، انتخابهُ رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، خلفاً للجمهوري دونالد ترامب، بعدما نجح في حسم سباق الانتخابات، قبل نهاية فرز الأصوات بالكامل، ليكون بذلك الرئيس الـ 46 لـ”بلاد العمّ سام”، بواقع 290 مقعداً في المجمع الانتخابي، مقابل 214 لصالح سلفه، وذلك لحدود الآن، في انتظار انتهاء عملية فرز كلّ الأصوات المعبرِ عنها.

واعتبر مراقبون بأن الانتخابات الأمريكية لسنة 2020، كانت استثنائية بكلّ المقاييس، لأنها عرفت مشاركة غير مسبوقة في التاريخ، إلى جانب أن بايدن، حطم رقماً قياسيا غير مسبوقٍ في عدد الأصوات المتحصل عليها، بعدما تجاوز عدد المصوتين عليه الـ 70 مليوناً، كما أن ترامب أيضا، حلّ ثانيا في ترتيب، أكثر المرشحين نيلاً للأصوات في تاريخ البلاد.

وحظيت الانتخابات الأمريكية بمتابعة واسعة على المستوى العالمي، نظراً لأن لها تأثيراً مباشراً على مجموعة من المجالات المشتركة دولياً، ولم يخرج المغاربة عن هذا الأمر، فقد ظلّوا، يراقبون ما يحصل على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، باهتمام كبيرٍ، مع اختلاف المبررات التي أوردوها على صفحاتهم وحساباتهم، بمواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب إعلان، فوز بايدن، رسميا، بالانتخابات الأمريكية، أمس السبت، أعرب مجموعة من “مغاربة الفيسبوك”، انتشرت مجموعة من التدوينات منها التي يتأسف أصحابها على رحيل ترامب، معتبرين بأنه كان أكثر رؤساء “العمّ سام”، صراحةً، وبين التي تستبشر خيراً بعودة العقلاء لقيادة أقوى دولة في الكوكب، بغيةَ أن تعود المياه لمجاريها قبل وقوع أي كارثة، فيما فضلت فئة عريضة استعمال أساليب السخرية والكاريكاتور.

وفي هذا السياق، كتب الباحث في علم الاجتماع، نور الدين لشكر، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ينقل لي صديق عزيز الآن من ولاية ميشيغن أجواء فرحة العرب والمسلمين والأفارقة عموما، بفوز بايدن، ويعتبرونها انفراجة كبرى بعد هذا الجو المقيت الذي خلقته إدارة ترامب، الذي قسم الأمريكيين و الذي كان يغطي على غابة من (…) ولكن على العموم الشعب الأمريكي واع ومتفهم وليس عنصري كما الأوروبي”.

وأضاف لشكر: “وأخبرني أيضا أن كل الأقليات والعنصر العربي والمسلم والإفريقي قاموا بحملة كبرى للإطاحة به… بل وبشرني أن أزيد من نصف المرشحين المسلمين الـ 150 فازوا في الانتخابات .. أي أنهم أصبحوا الآن من صناع القرار..”، مردفاً، بأن هذا جاءَ ردّاً على من يقول إن ترامب وبايدن وحهان لعملة واحدة، و”ليس في القنافذ أملس”.

ومن جهته، كتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إن فوز بايدن، سيعيد الأمور لمجاريها، وينهي المضايقات التي كان يتعرض لها عدد من المواطنين المغاربة في أمريكا، كما أنه سيفسح المجال لاستمرار القرعة، التي كان ترامب، يهدد بإقصاء بعض الدول منها، ومن بينها المملكة، إلى جانب أن هذا الأمر، يمكن أن يكون له انعكاسات إيجابية على مستقبل قضية الصحراء المغربية.

وفي المقابل، اختار البعض السخرية من تصريحات ترامب، التي رفض فيها الاعتراف بالهزيمة، وواصل التشكيك في نتائج الانتخابات، حيث كتب الصحافي رمسيس بولعيون، على حسابه بـ”فيسبوك”: “الحاج ترامب يشكك في الانتخابات وكيف اختفت بعض الولايات التي كان متفوقا بها… زعما اكون بايدن عمر الصنادق اللي جايين من لعروبية؟”.

واسترجع الإعلامي يوسف اللبار، مقطع فيديو من زيارة باين للمغرب، سنة 2014، حين كاناً نائبا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، والتي تزامنت مع عيد ميلاده، حيث استقبله رئيس الحكومة وقتها، عبد الإله بنكيران، مع فرقة موسيقية أطلقت أنغام “هابي بيرث”، على مسامعه، معلّقاً: “المغاربة كانو عارفينو غادي يولي رئيس. على الله جو بايدن يبقى عاقل على هد عيد ميلاد في المغرب”.

وشبه البعض، خرجات ترامب المشككة في الانتخابات، بما كان يقوله بنكيران قبل تشريعيات 2016، مضيفين، بسخرية، بأن “الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، يبحث عن معاش سمين من أجل أن يرضخ للأمر الواقع، ويعلن تسليمه السلطة لبايدن، وأي شيء غير ذلك، يعني استمراره في كيل الاتهامات لأجواء مرور العملية الديمقراطية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي