تواصل “وكالة الأنباء الجزائرية” شن هجماتها على المغرب باستخدام عبارات غير لائقة بوسيلة إعلام رسمية تابعة لجهاز الدولة، حيث اتهمت وسائل إعلام مغربية بنشر “أخبار كاذبة” عن الجزائر والانتخابات الجزائرية مع وابل من السب والشتم.
وتحول بيان “وكالة الأنباء الجزائرية” ساعات بعد صدوره، إلى مادة للسخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب وصف الوكالة للجزائر بأنها أصبحت في “حظيرة الكبار”، واعتبره آخرون، بأنه “يعبر عن فشل منظومة الحكم في الجزائر “بشكل شامل”.
وفي هذا الصدد، قال طلال الشرقاوي، أستاذ العلوم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط والاقتصادي السابق ببنك المغرب، تعليقا على الموضوع، إن البيان الذي نشرته “وكالة الأنباء الجزائرية” هو بيان “عار” يدعو إلى الخجل و الاستخذاء.
وأوضح الشرقاوي، أن هذا البيان يعرض مشهدا من الانحطاط، وتقدم لنا وكالة الأنباء الجزائرية تحفة من الدعاية البغيضة، وبذريعة مناقشة موعد الانتخابات الرئاسية، فإن هذه الرسالة مليئة بالشتائم والافتراءات التي تستهدف المغرب، وتكشف عن أجندة دعائية وتلاعبية”.
وسجل أستاذ العلوم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط والاقتصادي، في تغريدة على تويتر، أنه و”منذ وصول الثنائي شنقريحة وتبون إلى السلطة، أصبح الإعلام الجزائري أدوات دعائية في خدمة النظام”.
وأضاف، أنه “من خلال محاولتها صرف الانتباه عن القضايا السياسية الحقيقية في الجزائر، ولا سيما مسألة شرعية الانتخابات الرئاسية المقبلة، تخون وكالة الأنباء الجزائرية مهمتها المتمثلة في إعلام الجمهور بطريقة نزيهة وشفافة، وبدلا من ذلك، فهي تخدم مصالح النظام الاستبدادي، الذي يحاول إسكات جميع أشكال المعارضة والانتقادات”.
وأشار الشرقاوي، إلى أن “هذا البيان المخزي هو شهادة على الانجراف الديكتاتوري للنظام الجزائري، الذي يسعى إلى الحفاظ على قبضته على البلاد باستخدام جميع الوسائل المتاحة له، بما في ذلك التلاعب بالمعلومات وقمع أي صوت معارض”.
تعليقات الزوار ( 0 )