شارك المقال
  • تم النسخ

بيان مشترك شديد اللّهجة من نقابتي البريد لـCDT وUMT ضد الإدارة المركزية

أصدرت النقابة الوطنية للبريد التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للبريد واللوجستيك التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بيانا مشتركاً، شديد اللهجة، تستنكر فيه ما يتعرض له الموزعون في مختلف الجهات البريدية بالمملكة، في ظل استمرار “استهتار الإدارة ورعونتها في إيجاد حلول جذرية للمشاكل العميقة لقطب الأنشطة البريدية”.

وجاء في البيان المشترك الذي توصلت “بناصا” بنسخة منه، بأن الاستهتار الذي تتعامل به الإدارة، يدل على “حس العبث لكل من يدعي التسيير داخل دواليب المؤسسة من خلال سحق طبقة الموزعين، معتبرةً إياهم فئة مغلوب على أمرها”، متوعدةً الإدارة المركزية بـ”محطات أكثر ضراوة تفوق تصورها وهي على استعداد للمضي قدماً في ذلك، إلى أبعد الحدود وبكل الوسائل”.

وكشف البيان بأن الإدارة المركزية للمؤسسة، “عاثت فسادا”، “ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والعهود، مستبيحة كل المحظورات، تنتقل بين جنبات القانون تحق من تبغي ويوافق هواها، وتغض الطرف عما يضر مصالحها، وإن كان على حساب حقوق الشرفاء الذين اتخذتهم مطية لتحقيق الأرباح دون مراعاة الظروف العائلية، أو الصحية، وكذا الاجتماعية والنفسية”.

وتابعت النقابتان في بيانهما بأن الإدارة “تطأ من خلال أذنابها كل مقدسات العمل الشريف، وكل أسس الشراكة الاجتماعية، في تناسي تام لدور العامل البشري في قيام أي مشروع مؤسساتي يروم المصلحة العامة، ويتّسم بالمواطنة”، مردفتان بأنه “بات من الواضح أن الإدارة تنهج سياسة تصفية داخل قطب الأنشطة البريدية، واستهدافٍ ممنهجٍ ينم عن حقدٍ دفين لفئة الموزعين”، حسب البيان.

وشدد البيان على أنه “لا هدنة ولا استكانة حتى تحقيق المطالب ورد المظالم قولا وفعلا”، معلماً الإدارة الجهوية والوطنية بأن النقابتين ترفضان بشكل مطلق “عملية الترحيل القصري للموزعين نحو قطب الإرساليات”، ورفض حذف الجولات، مع دعوتها المسؤولين لمراجعة معايير التوزيع”.

هذا، ونبه البيان إلى ضرورة “تعويض الموزعين الذين غادروا نتيجة التقاعد، التفريغ، التنقيل أو الوفاة، مع صرف “منحة المخاطر إسوة بقطب البريد بنك”، إضافة لـ “التعويض عن الساعات الإضافية تحت عنوان لكل عمل إضافي، أجر إضافي”، إلى جانب تذكير النقابتين برفضهما لـ”تصريف أزمة أمانة على حساب موزعي الأنشطة البريدية”.

وطالب البيان أيضا بـ”تحمل الإدارة تكاليف التحاليل المرتبطة بالجائحة، قبل وبعد المرض، عوض استنزاف جيوب الشغيلة من مالها الخاص”، داعيا “مدير قطب البريد بالتحلي بالمسؤولية والحفاظ على العنصر البشري، وليس العكس بنخره واستنزافه وتقديمه كهدية لمدير قطب آخر في سوء تسيير واضح وكذا ضعف شخصية واستجداء لرضى أطراف معينة”، حسب تعبير النقابتين.

وأعلن البيان عن أن الشغيلة ستستبسل في تحقيق مطالبها “إلى أبعد الحدود والتي لا يمكن أن تتصورها إدارة الذلّ والعار، التي عاملت معروف الموزعين ومخاطرتهم خلال هذه الجائحة، بكل خسةٍ ونكران، بعيدا عن حس المسؤولية، عبر مدراء ورؤساء ألفوا العهد البائد ورواسب سنوات”، وفق النقابتين.

وفي الختام،  أنذر البيان الإدارة بـ”دخول اجتماعي ساخن على وقع النضال واسترجاع ما ضاع من خلال تسطير برنامج سيتم الإعلان عنه قريبا، بداية بحمل الشارة، ووقفات احتجاجية جهويا، مسيرات بالدراحات واللافتات، إضراب، اعتصام”، مثمناً “الشراكة النضالية بين النقابة الوطنية للبريد المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للبريد واللوجستيك التابعة للاتحاد المغربي للشغل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي