شارك المقال
  • تم النسخ

بوريل يطالب حلفاء إسرائيل بوقف تزويدها بالأسلحة.. ورئيس وزراء اسكتلندا: على بريطانيا الشعور بالخزي جراء المجازر التي تقع في غزة

حض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، حلفاء إسرائيل، وخصوصا الولايات المتحدة، على وقف تزويدها بالأسلحة في ظل مقتل “عدد كبير جدا من الأشخاص” في غزة.

وفي إشارة إلى تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بأن العمل العسكري الإسرائيلي في غزة “تجاوز الحد”، قال بوريل “حسنا، إذا كنت تعتقد أن عددا كبيرا جدا من الناس يُقتلون، ربما يجب عليك إرسال أسلحة أقل من أجل منع قتل هذا العدد الكبير من الناس”.

وانتقد كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي أيضا الأمر الذي اصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة “إجلاء” أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إلى مدينة رفح في غزة قبل عملية عسكرية إسرائيلية مزمعة هناك.

وسأل بوريل “سيتم إجلاؤهم (…) إلى أين؟ إلى القمر؟ إلى أين سيجلون هؤلاء الناس؟”.

أضاف “كم مرة سمعتم أبرز القادة ووزراء الخارجية في جميع أنحاء العالم يقولون إن عددا كبيرا جدا من الناس يُقتلون؟”.

وتساءل بوريل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل إلى جانب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الذي تضغط إسرائيل عليه للاستقالة، “أليس (هذا) غير منطقي؟”.

ودافع بوريل بقوة عن “الأونروا”.

وتخضع الأونروا حاليا لتدقيق مشدد، عقب أن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اكتشف نفقا لحركة حماس أسفل مقر الأونروا في غزة.

وكانت سلطات الاحتلال قد اتهمت في السابق 12 عاملا بالتورط في الهجمات التي تعرضت لها في السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد بوريل أنه يجب التحقق من مزاعم وجود نشاط لحماس في الأونروا، مضيفا ” لا يخفى على أحد أن الحكومة الإسرائيلية تريد التخلص من الأونروا”.

وأوضح بوريل أنه يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تريد التخلص من الأونروا حتى لا تتعامل مع احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أول أمس السبت، إن النفق يبلغ طوله 700 متر، وعمقه 18 مترا، و يعد منشأة مهمة للاستخبارات العسكرية لحماس.

ووزعم الجيش، أن هناك دلالات على أن مسلحي حماس يستخدمون مبنى مقر الأونروا، وأنه عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف إن “على الحكومة والمعارضة البريطانية أن تطأطئ رؤوسها خزيا ونحن نشهد مجزرة يُقتل فيها آلاف النساء والأطفال أمام أعيننا” في قطاع غزة.

جاء ذلك في منشور له عبر منصة “اكس”، الاثنين، أرفقه باقتباسات من رسالة بعث بها زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي البرلمان البريطاني ستيفن فلين، إلى رئيس الوزراء بريطانيا ريشي سوناك وزعيم حزب العمل المعارض كير ستارمر، يحثهما على دعم دعوات وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وذكر يوسف في المنشور أن إحجام كير ستارمر وسوناك عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار “لن يُنسى أو يُغفر لهما أبدا”.

وتابع: “على الحكومة البريطانية ومعارضة حزب العمال أن تطأطئ رؤوسها خزيا ونحن نشهد مجزرة يُقتل فيها آلاف النساء والأطفال أمام أعيننا”.

وشهدت رفح فجر الاثنين ليلة دامية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية.

ومثلت رفح التي لجأ إليها مئات آلاف النازحين ملاذا أخيرا لهم جراء التوغل والقصف الإسرائيلي المدمر الذي استهدف جميع مناطق قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وإثر العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتهامات بارتكاب “إبادة جماعية” أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها.

(وكالات)

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي