أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، عبر تقنية الفيديو، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الليبيري، دي-ماكسويل ساه كيمايه، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين المغرب وليببريا.
وذكر بلاغ للوزارة أن الوزيرين أشادا بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين البلدين الشقيقين خلال السنوات الأخيرة، كما يتجسد ذلك من خلال انعقاد اللجنة المشتركة في 2019، وافتتاح قنصلية ليبيريا بالداخلة في مارس 2020، والتوقيع على سلسلة من الاتفاقيات.
وفي هذا السياق، جدد بوريطة التزام المغرب بدعم تعزيز تنمية القدرات البشرية لليبيريا، سواء من خلال المنح الدراسية، وفي مجال التكوينات المهنية، مضيفا أن المغرب يعتزم تعميق هذه العلاقة الاستثنائية في إطار برنامج التحفيز “رؤية ليبيريا 2030”.
كما أكد بوريطة، على أنه توصل مع نظيره الليبيري باتفاق لتطوير العلاقات الثنائية، ولا سيما من خلال إرسال بعثة للتعاون القطاعي ستزور مونروفيا، للتحضير للدورة المقبلة للجنة المشتركة ، بمجرد أن يسمح الوضع العالمي الصحي بذلك.
كما أعرب بوريطة مجددا عن امتنان المغرب لليبيريا على دعمها الثابت والراسخ للوحدة الترابية للمغرب، ولا سيما من خلال مواقفها الواضحة المؤيدة للصحراء المغربية في الهيئات الإقليمية والدولية ومن خلال مبادراتها على أرض الواقع عبر افتتاح قنصلية عامة لها بالداخلة في مارس 2020 ، ودعم تحرك المغرب بعد تحرير معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا.
من جانبه ، جدد دي-ماكسويل ساه كيمايه التأكيد على دعم بلاده الراسخ لحل سياسي متفاوض ومتوافق بشأنه ونهائي للنزاع حول الصحراء المغربية، واحترام القرار 693 المعتمد على مستوى رؤساء الدول الإفريقية خلال قمة الاتحاد الإفريقي بنواكشوط في يوليوز 2018، والذي أكد على حصرية الأمم المتحدة كإطار للبحث عن حل سياسي مقبول من الأطراف وواقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء.
وفي هذا الصدد، التزم الوزيران بتعزيز تنسيق أنشطتهما والدعم المتبادل المستمر داخل الهيئات الإقليمية والدولية للدفاع عن مصالحهما والعمل معا من أجل التنمية والسلام والاستقرار في القارة الأفريقية.
وفي هذا السياق، اتفق الوزيران على دعم الترشيحات المغربية والليبيرية بشكل منسق ومتبادل، على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية، وتكليف ممثليهما الدائمين في نيويورك وجنيف والاتحاد الإفريقي بتنسيق أنشطتهما وقراراتهما في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب دي-ماكسويل ساه كيمايه عن دعم ليبيريا غير المشروط لترشيح المغرب لمنصب مفوض لمفوضية الاتحاد الافريقي في مجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار .
تعليقات الزوار ( 0 )