Share
  • Link copied

بورطة يؤكد دعم المغرب لـ”أصدقاء البلدان متوسطة الدخل”

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أن المغرب يظل ملتزما بدعم عمل مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل.

وشدد بوريطة، في مداخلة خلال الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل الذي يعقد بشكل افتراضي تحت شعار “الخروج من جائحة كوفيد -19 ومستقبل الدعم متعدد الأطراف للبلدان متوسطة الدخل من أجل تحقيق أجندة 2030 و برنامج عمل أديس أبابا”، على التزام المملكة بدعم عمل مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل لكي تتمكن من بلوغ أهدافها، مشيرا إلى أن المغرب يتطلع إلى تعزيز الحوار حول السبل الكفيلة بدعم وتوطيد التعاون والشراكات مع و بين البلدان متوسطة الدخل.

ووصف بوريطة هذا الاجتماع الوزاري بأنه “لحظة مهمة” بالنسبة للمغرب الذي يشارك لأول مرة كعضو في مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل، مشيدا بهذه المناسبة بدولة غواتيمالا، التي تترأس هذه المجموعة، لريادتها والجهود التي تبذلها لقيادتها المتميزة لعمل المجموعة والدفاع عن مصالح البلدان الأعضاء.

وأشار الوزير إلى أن الأزمة الصحية المرتبطة بـجائحة كوفيد-19 كانت لها تداعيات وخيمة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان متوسطة الدخل، وأن ظهور متحورات جديدة يعزز حالة التدهور التي تؤثر على تعافي الاقتصاد العالمي، مبرزا أن العديد من البلدان لن تصل إلى مستويات الناتج الداخلي الإجمالي قبل الأزمة إلا بعد عدة سنوات.

وقال بوريطة إنه بالرغم من التقدم الذي تم تحقيقه على المستوى الوطني فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فإن البلدان متوسطة الدخل في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعاون موجه يلبي احتياجاتها الخاصة، مضيفا أنه يجب في هذا الصدد على مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل أن تواصل عملها لتحسين وضعها في عملية التعاون متعدد الأطراف.

ولاحظ بوريطة، في هذا الصدد، أن هناك ثلاثة مجالات يجب أن توجه عمل مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل “في ضوء التحديات التي نواجهها وأولوياتنا الوطنية للتنمية”، مسجلا أنه ينبغي أولا تعزيز العمل والتضامن العالميين لبلوغ التلقيح الشامل بسرعة، والذي لا يمكن تحقيقه دون تسهيل الولوج للقاحات بتكلفة مناسبة ، ودون تعزيز الآليات متعددة الأطراف القائمة.

وأضاف بوريطة أن الأمر يتعلق أيضا بدعم تسريع الإصلاحات من أجل بناء اقتصاد أخضر، وأكثر مرونة واستدامة، إضافة إلى وضع أنطمة وقائية للاستعداد والاستجابة للأزمات الطارئة والمستقبلية.

وأشار إلى أن تعاقب الأزمات على مدى العقدين الماضيين أظهر أهمية بلورة أطر ملائمة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ، مبرزا أهمية ضمان عدم تخلف البلدان متوسطة الدخل عن الركب، في وقت يواجه فيه العالم دائما هذه الازمة غير المسبوقة، وأن يعمل المجتمع الدولي على تصحيح الوضع بعد وباء كوفيد-19.

وأكد بوريطة أن المغرب نجح في تحويل سياق الأزمة إلى فرصة، وذلك من خلال وضع العنصر البشري في مركز أولوياته، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.

وذكر الوزير أن المغرب أطلق في ماي 2021 تحت قيادة الملك محمد السادس، النموذج التنموي الجديد المرتكز على العنصر البشري، لافتا إلى أن هذا النموذج الجديد الذي يثمن مكتسبات العشرين سنة الأخيرة، يروم تسريع النمو الاقتصادي، والطاقات الخضراء والمتجددة ، والرقمنة ، والحماية الاجتماعية ، وتمكين المرأة ، وكذا تحيق تعليم ذو جودة.

ويهدف الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل إلى ابراز التحديات الخاصة التي تواجهها البلدان متوسطة الدخل، فضلا عن بنية الدعم متعدد الأطراف اللازم لدعم جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، كما يشكل فرصة من أجل تحديد احتياجات تلك البلدان، خصوصا في سياق التعافي من جائحة كوفيد-19.

وتم تشكيل مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل في شتنبر 2016 بنيويورك عقب اعتماد أجندة 2030 من أجل التنمية المستدامة، وبرنامج عمل أديس أبابا حول تمويل التنمية. وتدعم هذه المجموعة مصالح البلدان متوسطة الدخل في منظومة الأمم المتحدة، من خلال ابراز التحديات الرئيسية التي تواجهها والحاجة إلى الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجاتها للتنمية من خلال مقاربة ظرفية قائمة على معايير متعددة الأبعاد.

Share
  • Link copied
المقال التالي