دعا حزب “بوديموس”، وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، إلى فتح تحقيق في المزاعم العنصرية، التي تحدثت عن تسجيل 1600 مواطناً مغربياً، في شقة ببرشلونة، يقطن فيها 5 أشخاص، بغية التصويت عن طريق البريد، خلال الانتخابات البلدية المقبلة، لصالح عدة المدينة أدا كولاو.
وقال النائبان البرلمانيان عن “بوديموس”، خوامي أسنسن، وجوان مينا، إن هذه المعلومات التي نقلتها تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، لم تنشر في أي صحيفة.
واستنكر النائبان هذه الشائعات التي انتشرت بسرعة في “السوشيال ميديا”، معتبرين أن هناك مؤشرات واضحة، على أن العديد من “إعادة التغريد” التي تمت لهذه الأخبار، جاءت عبر “ربوتات آلية”، أو تم توجيهها بواسطة أشخاص “بحسابات وهمية”.
واعتبر النائبان، أن هذه التغريدات، إلى جانب أنها تشويه ضد كولاو، فإنها تمثل “تحريضا على الكراهية تجاه المجتمع المغاربي والمغربي على وجه الخصوص”، من خلال نسبها إليهم بشكل مباشر، وادعاء أنهم يرتكبون “عملية احتيال من شأنها التأثير على الخدمات العامة والمواطنين على حدّ سواء”، و”تزوير نتيجة الانتخابات البلدية”.
وشددا على أن مؤلفي التغريدات وناشريها، ومن ضمنهم علماء نفس وأفراد من قوات الأمن، كانوا “على علم بزيف الرسالة المنشورة”، متابعان على أنه “لا وجود لأخبار صحفية أو دليل من شأنه أن يعطي مصداقية أو إمكانية التحقق من صحتها، موضحين أن الأمر يتعلق بنشر إشاعة كاذبة ضد الجالية المغربية، وضد فريق حكومة برشلونة”.
وطالب النائبان، مارلاسكا، بالتحقيق لكشف من أطلق هذه “الخدعة”، مستفسرين عن ما إن كانت الداخلية، قادرة على التحقق من هذا الأمر، نظرا لأن مثل هذه الرسالة “يمكن أن تلعب دورا حاسما في الحملات الانتخابية”، وما إن كانت تمتلك كل الموارد اللازمة للتعامل مع ظاهرة الأخبار الكاذبة المتنامية”.
تعليقات الزوار ( 0 )