Share
  • Link copied

بوحمالة: الفنانُ يعطي الكثيرَ ويُهمّشُ في آخرِ المطافِ.. والوزارةُ هي المسؤولةُ

حاربت العادات والتقاليد وعائلتها لتحقيق حلمها  في أن تصبح ممثلة وتتربع على خشبة المسرح، وأصبحت من أهم فنانات الزمن الجميل، مهما ضاقت بها الحياة، تظل ساحة الفن الرحبة تتسع لأحلامها مهما كبرت، جسدت تاريخا من الأدوار طبعت بهم مسارها الفني، وتعتبر مثلا أعلى للمرأة المغربية القوية التي تعبر عن آرائها وسط المجتمع بطرافتها وعفويتها التي باتت عنوانا لها.

في حوارها مع جريدة “بناصا”، كشفت نعيمة بوحمالة لأول مرة عن  عملية النصب التي تعرضت لها من قبل فرقة مسرحية تترأسها فنانة وزوجها، مدعمة من وزارة الخارجية، موضحة أنها قامت برفع دعوى قضائية لما حدث معها.

بداية، ما مصير المسلسل التلفزيوني “هاينة” الذي كنت قد أنهيت تصوير مشاهده قبل سنة ونصف؟

صحيح أنني شاركت في مسلسل “هاينة” لمخرجه “علي مجبود” إلى جانب ممثلين أفخر بالعمل معهم وعلى رأسهم الفنانة سعيدة باعدي.. زينب عبيد والفنان محمد الشوبي.

المسلل تتمحور قصته حول طفلة تهاجر من البادية لتجد نفسها أمام أحداث عديدة مقتبسة من الواقع، في الحقيقة لم يكن التصوير بالسهل نظرا لصعوبة المشاهد لكن تواجدي مع نخبة من الممثلين كان يجعل من التعب متعة.

غالبا ما تفضلين المشاركة في أعمال تضم ممثلين كبار أمثال، سعيدة باعدي، زهور السليماني…. هل الموجة الشبابية للممثلين لا ترقى لتطلعاتك؟

لاأشك في موهبة أي ممثل (ة)، تبقى مسألة شخصية كوني أجد نفسي وسط جو عائلي عندما أكون في دور مشترك مع ممثلين كبار أمثال نعيمة لمشرقي، سعاد صابر، زهور السليماني وآخرون.

بخصوص الموجة الشبابية من الواضح أن عددا من الممثلين الشباب أبانوا عن موهبتهم الكبيرة والبعض أساء للفن المغربي، أقولها وأكررها المشاهد المغربي ينتظر أدوار محبوكة  بعيدا عن أدوار “التتقاز والتعواج وتحريف الأصوات”.

وفاة الفنان القدير عبد العظيم الشناوي أشعلت فتيل عدد  من الفنانين الذين يعانون من ظاهرة إهمال الرواد بعد عقود من العطاء الفني، هل نعيمة بوحمالة تعاني من الإقصاء؟

أولا وفاة الفنان عبد العظيم الشناوي رحمة الله عليه تركت فراغا كبيرا في الساحة الفنية، بالإضافة  إلى نجاحه في تكوين مستقبل لأولاده بمجهوده الخاص، لذلك أقول أن التمثيل لوحده في المغرب من الصعب أن يحقق الإكتفاء الذاتي، إضافة إلى عدم وجود قوانين تنظم المجال وتمكن الفنان من حقوقه.

الفنان المغربي يعطي الكثير ويهمش في آخر المطاف، وأحمل هذه المسؤولية لوزارة التقافة التي تشاهد معاناة والأوضاع الاجتماعية والصحية لبعض الفنانين الذين يفتقدون لأبسط أوليات العيش الكريم.

كممثلة مغربية هل أنت راضية عن صورة المرأة في السينما المغربية؟

يمكنني أن أقول إنني راضية على المرأة المغربية ككل، ولست راضية كل الرضى على صورتها في السينما المغربية، لأنه أصبحنا نشاهد أفلاما تقدم المرأة بشكل مختلف وبأدوار تجعلها أداة للمتعة والإغراء، لذا أفضل أن تجسد الممثلة أدوارا محترمة من شأنها أن تعزز المشهد السينمائي المغربي بكل إتقان، كما أنصح الممثلات الشابات بإبعاد هاجس الربح المادي على حساب سمعتكم “متبعوش الطمع”.

كنت والعديد من الممثلات المغربيات رافضة لادوار العري والإغراء..هل هذا سبب في قلة مشاركتك في أعمال تلفزية وسينمائية؟

أول أدواري كنت أجسد دور المرأة القروية الذي كسبت من خلاله حب المغاربة، ومازلت أتلقى ادوارا لحد الان، إضافة أنني لاانشغل بداعي الربح المادي فقط، لذلك رفضي لمثل هذه الأدوار أعتبره قرار شخصي وموقف يعبر عن توجيهي ومثلي، كما اعتبر نفسي بمثابة أم لكل المغاربة.

جمهورك غالبا ما يضعك في مقارنة مع الفنانتين “راوية” وسعاد صابر” ماتعليقك”؟

لا أنزعج من مقارنتي مع أي ممثلة أخرى، سعاد صابر وراوية فنانات كبار ومقارنتي بهم لا يزيدني إلا فخرا، وهذا يعبر عن حب واهتمام المغاربة بي، أنزعج في حالة انتقادي بكلام مهين أو وضعي في مقارنة دنيئة أو مرافقة صوري بكلام غير لائق في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي.

هل صحيح أنك قمت برفع دعوى قضائية بسبب دعم الفنانين؟

تعاقدت مع فرقة مدعمة من وزارة الخارجية، اشتغلت معهم في اسبانيا، إذا بي أفاجأ برفضهم إعطائي مستحقاتي المتفق عليها، الأمر الذي جعلني أتوجه برفع دعوى قضائية لوكيل الملك ضد الفرقة التي تترأسها فنانة وزوجها لا داعي لذكر اسمها.

هل تفضلين خشبة المسرح أم الأعمال التلفزية؟

أعشق المسرح، فهو يجعلني أفاجأ بقدراتي، رهبته مختلفة وأعشقه، يمكن أن أقول أنني مدينة للمسرح لما أحمله عنه من ذكريات جميلة رفقة نخبة من الفنانين، إضافة إلى ذلك أحب المشاركة في أعمال سينمائية وتلفزية.

هل لديك تخوف من التقدم في السن؟ 

من الظاهر أنني لم أعد شابة، كما أنني إمرأة لا تخاف أن ينال منها كبر السن شيئا، وأؤمن بـ” تمنوا الموت إن كنتم صادقين”، لذلك لا أخاف بل أسعى لنيل رضا الله بالصلاة والعبادة وعمل الخير وأنتظر الموت في كل لحظة.

الحياة لك بكلمة.. وماذا تعلمت منها؟

الحياة بسيطة، نحن من يدمرها.. تعلمت منها أن أعيش اليوم وكأنه آخر يوم في حياتي، وتعلمت الصبر كوني أم عانت الكثير مع أطفالها ومازالت تعاني، لذا لا أفوت فرصة لحث الشباب على مراعاة معاناة أمهاتهم. 

5 أسرار عنك 

  • عائلتي وأطفاله هم نقطة ضعفي ونقطة قوتي.. أقوي نفسي بنفسي وبهم في الأوقات الصعبة دون الحاجة لشخص آخر 
  • قوية الطباع وقت الانفعال
  • في أوقات الحزن وعند مواجهتي لمشكلة العزل عن الجميع.. فالناس اعتادوا على رؤيتي قوية ومبتسمة 
  • حنيني سبب تعاستي
  • أنزعج من القبل والعناق… أعرف أنه سر مضحك لكنه أكثر شيء يزعجني وأنا جد ممتنة لفيروس كورونا بفرضه “الكمامة”.
Share
  • Link copied
المقال التالي