شارك المقال
  • تم النسخ

بوتبقالت في حوار شامل مع شباب من المعهد العالمي للتجديد العربي

من تنظيم وحدة بناء قدرات الشباب تحت إشراف الدكتورة هزار حكمت ملوحي

أسئلة مقابلة ” قصة نجاح” قدمها الأستاذ محمد الشنتوف من المملكة المغربية

الحضور الكرام،

باسم رئيسة وحدة بناء قدرات الشباب الدكتورة هزار حكمت ملوحي وباسم جميع أعضاء وشباب الوحدة الأعزاء، نٌرحِبٌ بكم جميعا ونشكرٌكم على تلبيةِ الدعوةِ ومشاركتِنا حضور أنشطة وحدتنا، ونخص بالذكر رئيس المعهد العالمي للتجديد العربي الدكتور خضير المرشدي المحترم ونائب الرئيس الاستاذة سميرة رجب الموقرة والدكتورة الهام لطيفي المحترمة وإلى  ضيف الحلقة الدكتور الطيب بوتبقالت المحترم و إلى كل رؤساء الوحدات الفكرية  ومٌمَثِلي اللجان و إلى الحضورِ الكريم من الأساتذة الذين نعتزٌ بدعمهم وتشجيعهم لهذه الوحدة الشبابية، و إلى كل من يشاهدنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي متمنين ان ترفرف   متعة الفكر والروح في أجواء لقائِنا اليوم.

انه اسم ومعنى، مؤلفات وفكر، قيم وتراث، ترافقت جميع هذه المفردات لتقودنا الى لقاء مع الابداع ومع الدكتور المحترم الطيب بوتبقالت.

أهلا وسهلا أستاذي الفاضل كم انا فخور وسعيد بأن أكون المحاور لأستاذي الفاضل ولهذه القامة العلمية المميزة.

بداية، لو أعدنا شريط الذكريات إلى البدايات، يطيب لنا أن نستمع إلى تنشئة الناجحين …

-هل للبدايات بصمة على الشخصية؟ هل كانت طفولة تبشر بشخصية مختلفة؟ هل ساهمت الظروف بدعمها؟  تفضل …

بداية، اسمحوا لي بأن أتوجه بالشكر الجزيل إلى فضيلة الدكتور خضير المرشدي الرئيس المؤسس للمعهد العالمي للتجديد العربي، وهي مناسبة أهنئ فيها كافة أعضاء فريقه على هذا الإنجاز التاريخي المتميز والذي نرجو له كامل التوفيق بإذن الله. شكري موجه كذلك إلى الحضور الكريم وإلى كافة أعضاء وحدة بناء قدرات الشباب تحت رئاسة الدكتورة المحترمة هزار حكمت ملوحي.

عودة إلى سؤالكم حول البدايات: هنا لا بد من إشارة تمهيدية إلى عدد كبير من الحكم والأقوال المأثورة في كل ثقافات العالم التي تتحدث عن البدايات كتعبير بليغ يتضمن عصارة تجارب الشعوب وعبقريتها، ومنها في الثقافة العربية –على سبيل المثال لا الحصر-تلك الأقوال المأثورة من قبيل: من جد وجد ومن زرع حصد، وثمرة النهاية على حسب البداية، ولكل بداية محرقة نهاية مشرقة. وفي ذلك قول الشاعر العربي: من أراد العلا بغير كد – سيدركها إذا شاب الغراب.  وعند الألمان مثل مشهور مفاده أن كل بداية صعبة بطبعها Aller Anfang ist schwer … وكأنما كل إنسان، في بداياته، مطالب بتسلق جبال الهيمالايا ليثبت إنسانيته…

لقد يطول الحديث عن البدايات لهذا العبد الضعيف الذي يتشرف اليوم بلقائكم، لكن يمكن إيجازه في مسار هيمن عليه التكوين المدرسي والتحصيل العلمي : كانت البداية في مسقط الرأس، في واحة تسمى “تغمرت” بجنوب المغرب، تقع في منطقة تسمى اليوم “جهة كلميم واد نون”، ينتمي معظم سكانها إلى قبائل “تكنة” التي كانت بمثابة الذراع الأيمن لقبائل “صنهاجة”، القلب النابض لأول دولة وحدت المغرب ورفعت شأنه عاليا في المجال المتوسطي، وهي الدولة التي ساهمت بشكل وازن في تعزيز الجناح الغربي للعالم الإسلامي خلال القرنين الخامس والسادس الهجريين – القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، وأعني بها الدولة المرابطية التي شيدت مدينة مراكش واتخذتها عاصمة لها، ومن اسم هذه المدينة تم اشتقاق اسم المغرب في معظم لغات العالم…

إن لهذه الخلفية التاريخية العامة تأثير لا يستهان به على الفرد الذي يستمد عناصر هويته من مميزات الجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها، وهذه قاعدة عامة تنسحب على أبناء الوطن العربي جميعا، سيما إذا علمنا أن العالم العربي عبارة عن نسيج من القبائل المتفاعلة سلبا وإيجابا على امتداد التاريخ. وفعلا، لقد ظلت هذه من مميزاته الأساسية، بين مد وجزر، حتى بعد ظهور الدولة بمفهومها الحديث…

أما فيما يخص مسار تكويني المدرسي وتحصيلي العلمي على وجه التحديد، فإنه يكاد يتسم بالخطية الرسمية وبالحركة المجالية: كان تعليمي الابتدائي بمنطقة “واد نون”، وتعليمي الإعدادي والثانوي بمراكش، وتعليمي العالي بطنجة ثم الرباط وباريس حيث أنهيت مشوار دراساتي العليا بمناقشة أطروحة دكتوراه في تخصص علوم الإعلام بجامعة باريس سنة 1986. بعد ذلك التحقت مباشرة بالمعهد العالي للصحافة بالرباط بصفتي أستاذا مساعدا، وشاءت الأقدار أن أغادر هذه المؤسسة لألتحق بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة التي بها اشتغل بصفتي أستاذا باحثا منذ سنة 1989 إلى يومنا هذا، والحمد لله…كان هذا باختصار هو مشوار بداياتي ونتائج امتداداتها الزمانية والمكانية.         

-ما هي الوسائل المثلى التي يجب أن تتبعها المؤسسات التربوية لإعداد الإعلامي، الناجح بمعنى آخر ما هي صفات الإعلامي الناجح؟ كيف ننشئ إعلاميا أكاديميا مميزاً؟ وهل للمهارات النفسية والشخصية تأثير عليه؟

ما من شك أن للمهارات النفسية تأثير مباشر على شخصية الإعلامي المميز، لأنها بكل بساطة تشكل التحفيز اللازم لبروز مؤهلاته، هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى لها علاقة بمتانة تكوينه الأكاديمي وغنى ثقافته العامة واتزانه الأخلاقي التي تشكل الدعامات الأساسية لتألقه المهني. ومن أجل تحقيق هذا الهدف تسعى كل البرامج والمقررات الدراسية في المؤسسات التربوية المتخصصة في الإعلام والاتصال إلى بناء هندستها البيداغوجية انطلاقا من البحث عن إيجاد أنجع السبل النظرية وأيسر المناهج التطبيقية لإعداد إعلاميين متميزين.

ماهي أهداف نظام الإعلام الالكتروني؟

الإعلام، سواء أكان مكتوبا، أم مرئيا، أم مسموعا، أم إلكترونيا، لا يختلف من حيث الوظائف والأهداف، وللتذكير فإن وظائفه الأساسية تتجلى في الإخبار والتعبير عن الأفكار، وفي الترفيه والإشهار… إن الإعلام في حد ذاته مجرد وسيلة تستخدم من أجل تحقيق هدف معين-خيرا أو شرا. إنه سلاح ذو حدين: فإمّا أن يتم توظيفه للتنوير والإصلاح، وإمّا أن يتم تسخيره ليكون آلة للاستبداد الإيديولوجي والانحلال الخلقي…     

كيف يرى القانون الشخصية الافتراضية؟ وما هي وجهة نظر المشرع لها وكيف يتعامل معها المشرّع؟ وهل الشخصية الافتراضية بحاجة إلى تأصيل وتنظيم قانوني؟

لا يعترف القانون إلى حد الآن بما يسمى “الشخصية الافتراضية” التي من المفترض أن تكون لها حقوق وعليها واجبات كما هو الشأن بالنسبة للأشخاص الطبيعيين أو الأشخاص الاعتباريين. هناك مطارحات ساخنة ومناقشات مريرة فيما بين رجال القانون بهذا الصدد، ومن المعتاد أن تكون وتيرة التطور التكنولوجي أسرع من تطور الفكر القانوني، وهو ما يعني أن الإنسان الآلي أو “الربوط” مرشح ليكون ذا شخصية افتراضية تتمتع بالصفة القانونية في المدى القريب أو المتوسط، ومن المرجح أن يحدث ذلك نتيجة لتطور الذكاء الاصطناعي وانعكاسا لإفرازات تكنولوجيا الإعلام والاتصال على مستوى الوعي البشري عامة والاجتهادات القانونية خاصة، لكن يبدو أن الوقت لم يحن بعد لدخول هذا التحول حيز التنفيذ…

ما هو مدى رضا حضرتكم عن رسالتكم الإعلامية التي قدمتموها في مسيرتكم المهنية؟ (بين قوسين: فن تقديم العمل بين الواقعية والمثالية…. بين السر والعلانية...التوقف ومتابعة المسيرة)؟

إن من هو مؤهل للإجابة عن هذا السؤال في المقام الأول هم طلبتي وزملائي في العمل، أما أنا شخصيا فإنني دأبت على عدم الرضى بما أقدمه حتى لا أسقط ضحية للغرور والتعجرف…

-ماهو تعريف الفوضى الاعلامية برأيك؟ وهل هي سبب الفوضى الثقافية أم العكس؟

الإعلام بمفهومه المهني النزيه والمسؤول مناقض للفوضى، وما يقصد بالفوضى الإعلامية هو التشويش على الإعلام النزيه من جراء تكاثر الأخبار الزائفة، وهذا هو تعريفي لما اصطلح عليه بالفوضى الإعلامية

-العمل الإعلامي هو عمل ليس بالسهل إنه مسار شائك وطويل…… هل بالإمكان أن تحدثنا عن التحديات التي واجهتها وكيف استطعت التغلب عليها؟

أكبر تحدي يواجهه أي إعلامي هو الوصول إلى الحقيقة مهما كانت نسبيتها، وبالصبر والمثابرة والتضحية يمكن التغلب على ذلك…

-ماهي برأيك السمات الشخصية التي ينبغي أن  يتصف بها صناع القرار في مجال الإعلام  في القرن الواحد والعشرين؟

من السمات الأساسية التي ينبغي أن يتصف بها دائما صانع القرار في المجال الإعلامي وفي غيره من المجالات هي قبل كل شيء الاستعانة بفريق عمل ذي المؤهلات العالية والأخلاق الراقية، وألا يتسرع في اتخاذ القرارات، لكن دون إغفال اتخاذها في الوقت المناسب…

الدكتورة هزار حكمت الملوحي رئيسة وحدة بناء قدرات الشباب تستأذنك لو تفضلت مشكوراً بالإجابة على الأسئلة التالية:

أولها:

من المأثورات أن الكتب بمثابة أصدقاء حقيقيين و مخلصين لكتّابهم، إذ أن الكتابة تمنح هامش حرية لممارسها رغم محدوديتها وخفائها في بعض الأحيان فهي حرية يحسها الكاتب فقط ، فالكتابة بوصفها عملا إبداعيا يمنح فكرة الخلود والبقاء بعد الفناء، ويختلف الكتاب بين فكرة  أن الكتابة ترف أو متعة أو بين  أنها  تفريغ طاقة من  العذاب أو الألم؟ فما هو رأي الدكتور الطيب بوتبقالت في ذلك؟ 

هذا سؤال فلسفي عميق: الكتابة عناء قبل أن تكون ترفا أو متعة، وهي كذلك تنفيس عن آلام النفس ومعاناتها قصد تطهيرها، وقد تكون الملاذ الأخير والملجأ الآمن للذات التي تبحث عن نفسها.  يصفها المفكر العربي ادوار سعيد والفيلسوف الألماني تيودور ادرنو بمثابة “وطن من لا وطن له”… ومن وجهة نظري المتواضعة: الكتابة حديث الذات إلى نفسها من خلال رسالة تبعثها إلى الآخر الغائب آو الذي تم تغييبه…

-ويا حبذا لو يسمح لنا بمرافقته في رحلة مع مؤلفاته الثرية ليحدثنا عنها ويسلط الضوء على أقربها الى نفسه ولماذا؟ مثال: كتاب التنمية المستدامة أو غيره…

تمتاز مؤلفاتي بطابعها الأكاديمي الهادف إلى العرض والتحليل، وهو ما حاولت تناوله في الكتاب المشترك الذي أشرتم إليه في سؤالكم، وفيه توقفت عند التعريف المعتمد من طرف الأمم المتحدة منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي لمصطلح “التنمية المستدامة” كما يلي: “التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الأجيال المعاصرة دون الإخلال بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها”. وترتكز التنمية المستدامة على ثلاث دعامات متداخلة تسعى الأمم المتحدة من خلال توصيات مؤتمراتها وهيئاتها المتخصصة إلى العمل من أجل تحقيق توازنها، وهي: التنمية الاجتماعية، والنمو الاقتصادي، والحفاظ على البيئة.

-تسطع في سماء الإعلام في الآونة الأخيرة ظاهرة الإعلام الشاب، فما هو مفهوم الإعلام الشاب من وجهة نظرك د. الطيب؟ هل قطاع الشباب هو القطاع الذي يتناول ويناقش قضايا الشباب مهما كانت الفئة العمرية، أي من مبدأ الشباب الفكري وليس الشباب الجسدي؟ أم يجب أن يختص الإعلام الشاب بتحديد العمر للمشاركة في هذا المجال؟ كيف تحدد البوصلة بدقة وتنتج مفهوما لمقاربة حركة التوعية الفكرية لديهم؟ 

في نظري المتواضع، يجب أن ترتكز حركة التوعية لدى الشباب على ثلاثة عوامل جوهرية: وهي الثقة في النفس، والتربية والتكوين، والانفتاح على العالم. أما مفهوم الإعلام الشاب -بما فيه من ضبابية، فإنه يعني مهنيا ذلك الإعلام المتخصص في الاهتمام بقضايا الشباب ومحاولة معالجتها.

-كيف نجد أدوارا مهمة للشباب العربي في الساحة العربية في الوقت الراهن؟ وبماذا تود أن توصي به شباب اليوم؟

لا يجادل اثنان في وجود الساحة العربية اليوم في وضع أقل ما يقال عنه إنها لا تحسد عليه، لهذا على الطاقات الشبابية العربية أن تكون واعية بأن مسألة رفع التحديات التي يواجهها الوطن العربي تمر وجوبا عبر تضامن وتلاحم أجياله الشابة، وهذا ما أود أن أوصي به شباب اليوم.

-قيل إن نظرية الإعلام قد استندت لدى ولادتها إلى مبدأ التلقي الشاقولي، بمعنى أن هناك ثمة مُرسل ومرسَل إليه، مصدِّر ومتلقي، ولو أخذنا الصحافة الورقية مثلاً، لوجدنا أنه لدينا صحفي يكتب مقالة، ولدينا قارئ لهذه المقالة، مرسل ومرسل إليه، هذا العماد الأساس للنظرية الإعلامية. ولكن ومع تطور وسائل الإعلام وانبثاق ثورة التقانة تغيرت المعادلة، لتصبح نظرية الإعلام تعتمد على النظرية الدائرية، فالكل مرسل والكل مرسل إليه، والكل مصدِّر والكل متلقٍ، وقلت حضرتك في إحدى مقابلاتك إنه لا يوجد إعلام قديم وأعلام جديد وإنما وسائل إعلامية قديمة ووسائل إعلامية حديثة… هل برأي حضرتك أن وسائل التواصل الاجتماعية هي أفضل من الوسائل الإعلامية الجماهيرية أم متممة لها؟ أم لك رأي آخر؟

لقد انتقلت نظريات الإعلام من دائرة اهتمامها بتأثيرات وسائل الإعلام الجماهيري إلى اهتمامها بإشكاليات وسائل التواصل الاجتماعي، فنظريات الإعلام التي كانت سائدة طيلة القرن العشرين كانت نظريات خطية في اتجاه واحد: من المرسل إلى المرسل إليه. أما منذ بداية القرن الواحد والعشرين فإن مستجدات تكنولوجيا الإعلام والاتصال قلبت هذه المعادلة، بحيث جعلت من التفاعلية محور العملية التواصلية التي تسمح بتبادل الأدوار في الاتجاهين بشكل تسلسلي دائري.

اسئلة موجهة من أعضاء وحدة بناء قدرات الشباب يبدأها

الاستاذ الروائي محمد الزعابي من سلطنة عمان:

-ماهي المشكلات الشبابية التي بدأت تطفو على السطح في وقتنا الراهن وتفضل أن   تفتح ملفاتها وتساهم في معالجتها؟

باختصار شديد، هناك ثلاث مشكلات عويصة تهدد مستقبل الشباب العربي:

 الإدمان على المخدرات – التطرف – الهجرة. وبالتوعية وتضافر الجهود يمكن معالجتها.

الأستاذة يافا ابراهمي من تونس

انطلاقا من تاريخكم المهني المتألق في مجال تدريس الإعلام هل وجدتم المناهج الجامعية المتخصصة تساهم في خلق إعلاميين عرب متميزين؟

المناهج الجامعية المتخصصة في مجال تدريس الأعلام على امتداد الوطن العربي هي تقريبا نفس المناهج المعتمدة في المؤسسات الجامعية الغربية مع بعض التعديلات الطفيفة التي أدخلت عليها هنا وهناك، وأقول بدون تحفظ إن من شأن الإدارة التربوية لهذه المناهج وتطبيقاتها البيداغوجية أن تعطينا إعلاميين عرب متميزين.

الأستاذة عرين الزعبي من الأردن

-ما هي أكثر ثلاث مواقف آو ذكريات مفرحة كانت بحياتك؟

 أكتفي هنا بذكر ذكرى واحدة لما لها من علاقة وطيدة بطبيعة هذا اللقاء مع جيل في مقتبل العمر، وهي ذكرى حصولي على شهادة الباكالوريا التي أعطتني آنذاك الانطباع بأن مفاتيح العالم أصبحت بين يدي، وكانت بحق من أكثر الذكريات المفرحة بالنسبة لي…

الاستاذة رشا العيسمي من سورية

– من بين الأدباء والإعلاميين يحظى باهتمامك؟

إن دور الإعلامي هو أن يعمل بدون كلل ولا ملل على توسيع دائرة ثقافته العامة وألا يستسلم للانبهار الذي قد يتولد عن نجومية هذا الأديب أو ذاك، فكل الأدباء والإعلاميين عندي جديرين بالاهتمام…

الاستاذة نغم العاصي من العراق

-هل تحققت بعض أحلامك في الساحة الإعلامية وهل بالإمكان ذكر بعض منها؟

بكل صراحة، ليست لدي أحلام في الساحة الإعلامية، لكن لدي مشاريع في الكتابة والتأليف والبحث العلمي في هذا الميدان، منها ما تحقق ومنها ما هو قيد الإنجاز…

الأستاذ كامل أبو علي من لبنان

-ما هي معايير تقييمك لأي عمل ناجح؟ وكيف يمكن استثمار هذه المعايير؟

تتجلى معايير النجاح لأي عمل كيفما كان نوعه في مدى الاستفادة العامة منه، ويكمن الاستثمار المعياري للنجاح في مدى قابلية النتائج المحصل عليها قصد ملاءمتها لتقلبات الظرفية ومواءمتها للسياقات المتغيرة.

الاستاذ فراس جرادات من الأردن

-ماهي السبل الكفيلة لارتقاء الإعلام العربي في ظل جائحة العولمة؟

العمل الدؤوب من أجل الكشف عن الحقيقة، والابتعاد عن الارتشاء والتملق والتهويل، تبدو لي من بين السبل القمينة بارتقاء أجزاء كبيرة من الإعلام العربي المريض…

الاستاذ خالد الجنابي من العراق

-ماهي نقاط القوة التي تتمتع بها شخصيا والتي ساهمت في إثراء مسيرتك المهنية؟

 الإيمان بالله وعدم الاتكال على أحد…

الأستاذة نجوى بقالي تقدم سؤالين، الأول:

-ماهي أوجه المقارنات بين الإعلام الغربي والإعلام العربي في رأي الدكتور الطيب بوتبقالت؟ وكيف السبيل لسد الفجوات القائمة فيه؟

نعم، هناك على سبيل المقارنة العامة فرق بين الإعلامين لكنه فرق في المضمون وليس فرقا في الشكل ، أما سد الفجوات بينهما فإنه يكمن في مدى اتساع هامش الحرية من عدمه…

والثاني:

-جمع حضرة الدكتور الطيب بين مهنة التدريس والبحث العلمي وتأليف الكتب؟ نود ان نتعرف على أيهم أقرب الى قلبه؟

التدريس والبحث العلمي وجهان لعملة واحدة، يعتبركل منهما مكملا للآخر. ويبقى التأليف نقطة التقاءهما…

-من مبادئ المعهد الراسخة ومن أهداف الميثاق الفكري هو اكتشاف الموهوبين وتبني المبدعين واثراء البحث العلمي وطرح قضايا مهمة في الساحة العربية وإيجاد حلول ومقترحات لها فما هي تنبؤاتك المستقبلية للمعهد العالمي للتجديد العربي؟

هذا السؤال الجوهري كان محط نقاشات معمقة لمرات عديدة من طرف الأعضاء المؤسسين للمعهد العالمي للتجديد العربي تحت عنوان فلسفي كبير، كانت “الفكرة الملهمة” هي محوره الأساسي، وأحيلكم هنا على ما تفضل به الأستاذ الدكتور محمد مظفر الادهمي في مقاله المتميز تحت عنوان “الأهمية والدلالات” الصادر في النشرة الرقمية للمعهد العالمي للتجديد العربي، العدد 11 في الصفحتين رقم 5 و6…

 – أخيرا وليس آخرا، سؤال طرحه فضيلة الدكتور خضير المرشدي حول الخط الناظم لمرتكزات تكوينك الأكاديمي: الإعلام – الترجمة -التاريخ؟

شكرا على هذا الاهتمام، فضيلة الدكتور خضير. علاقة الترجمة بالإعلام شأنها شأن علاقة الإعلام بالترجمة، إنهما شقيقان سياميان: كلاهما يؤثر على الآخر ليس فقط على مستوى التفكير العلمي وإنما كذلك فيما يخص الممارسة المهنية الصرفة، فكم من مترجم أفلح بشكل متميز في الميدان الإعلامي بكل مكوناته، وكم من إعلامي تألق بشكل جلي في مجال الترجمة بكل تفريعاتها العملية. وأما التاريخ، علاوة على كونه من التخصصات الأكاديمية العريقة منذ مئات السنين، فإنه مدخل أساسي ومقاربة منهجية لدراسة كل الظواهر مهما اختلفت طبيعتها. وكلما طلب مني الحديث عن أهمية التاريخ جرت العادة أن أردد هذه العبارة: من لا تاريخ له لا هوية له!…

وختاماً.

جميل أن يكون الإنسان شمعة ينير درب الآخرين، ويأخذ بأيديهم ليقودهم إلى بر الأمان متجاوزاً بهم عتمات الدروب  ومفاجآت  الطريق و الأجمل  من ذلك عندما يكون نجماً ساطعا وبراقاً يلوح في سماء الساحة العربية  بعلمه وأخلاقه  وتواضعه  فيستحق  أن نشير إليه بكل عزة وفخار  ليقتدي به كل ناهل للعلم ومحبٍ لهويته  العربية وحاملٍ لرسالة التجديد كمسؤوليةً على عاتقه …..بكل التقدير نقول لك شكرا على قبولك دعوة المعهد العالمي للتجديد العربي ودعوة وحدة بناء قدرات الشباب نحييك من قلوبنا وندعو الله ان يحذو حذوك كثيرٌ من الشباب العربي حاملين لواء المصداقية  والإخلاص والتفاني .

إلى اللقاء مع مزيد من قصص النجاح القادمة لشخصيات عربية سنظل نفخر بها…

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي