كشف الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي السابق بسجون البوليساريو، الفاضل ابريكة، عن تورط السلطات الجزائرية في التضييقات المتصاعدة التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان بمُخيمات المُحتجزين الصحراويين بتندوف.
وقال ابريكة، في كلمته بمجلس حقوق الإنسان، التابع لمنظمة الأمم المتحدة بجنيف “إننا بصفتنا كضحايا، تمارس علينا انتهاكات خطيرة وممنهجة، تتنوع بين الاختطاف والاحتجاز التعسفي في مراكز سرية والتعذيب وكذلك حملات التشهير وانتهاك الحياة الخاصة”.
ولفت المُتحدث ذاته، إلى أن “ما يؤكد المقاربة القمعية المعتمدة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، هو ما أقدم عليه السفير الجزائري المحترم في الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان، من تهجم وسب وقذف في حقنا أمام المجلس، خلال رده على شهاداتنا حول وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف الجزائرية”.
كما أثار الانتباه إلى أنه ” إذا كانت هذه التصرفات القمعية وقعت داخل فضاء مجلس حقوق الإنسان، فلكم أن تتصوروا ماهية ردة فعل السلطات الجزائرية ضد من يجرأ علي التطرق لمسألة حقوق الإنسان داخل مخيمات نائية، تعيش تحت حصار مطبق من طرف جيشها وميليشيات البوليساريو، الذين يقتلون ويسجنون ويعذبون ويغتصبون كل من يتجرأ علي مخالفتهم الرأي”.
ابريكة ناشد في كلمته بالمجلس بـ”إيلاء الأهمية اللازمة للانتهاكات الخطيرة التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، التي لم تسمح الجزائر لأية آلية لحقوق الإنسان بزيارتها لحد الساعة”.
ليختها بعد ذلك بقوله ” دقيقة ونصف كمداخلة ليست كافية، وحتي 24ساعة هي قليلة لسرد جرائم 50 سنة، من بطش قيادة، همها الوحيد هو الاسترزاق جنوب تندوف”.
تجدر الإشارة إلى أن الفاضل بريكةقد كان أكد سابقا في كلمة أخرى له بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه سبق له أن تعرض للتعذيب والاختطاف لمدة 5 أشهر من طرف قيادة الجبهة الانفصالية، بعد فضحه لممارسات الجبهة، المتمثلة في سرقة المساعدات الدولية والإخفاء القسري، والتعذيب داخل معتقلات سرية، والعبودية والاغتصاب.
وقال حينها “إن قيادة الميليشيات المسلحة (البوليساريو) تفرض رأيها الوحيد بالحديد والنار على سكان مخيمات تندوف، وتعمل وفق أجندة جيوسياسية إقليمية، مقابل ضمانات بالإفلات من العقاب”.
تعليقات الزوار ( 0 )