Share
  • Link copied

بهدف الوصول إلى 50 ألف شخص.. منظمة “كير المغرب” تشرع في توزيع المساعدات على السكان المتضررين من الزلزال

شرعت منظمة كير (Care) الدولية الإنسانية، فرع المغرب، أخيرا، في توزيع مواد الإغاثة على العائلات في جبال الأطلس التي تضررت من زلزال 8 شتنبر المدمر، وتخطط المنظمة للوصول إلى 50.000 شخص من المنكوبين.

وقالت حليمة رزقاوي، المديرة الوطنية لمنظمة كير المغرب: “منذ سنوات عديدة، كنا نعمل مع هذه المجتمعات نفسها، لدعم تنميتها، والاستقلال المالي للمرأة وتعليم الأطفال الصغار. واليوم، وبالتنسيق الوثيق السلطات، نحن إلى جانبكم في وقت الحاجة الماسة وسنبقى إلى جانبكم أثناء تعافيكم من هذا الزلزال المدمر واستئناف لحياتكم”.

ووصلت عملية التوزيع أمس (الخميس) إلى سكان قرية أوغال التابعة لجماعة الأغواطيم، على بعد ساعتين برا من العاصمة الإقليمية مراكش، وتضررت مدينة أوغال، التي تبعد 145 كيلومتراً عن مركز الزلزال، بشدة، حيث دمرت أكثر من 70% من المنازل أو لحقت بها أضرار جسيمة، وقد تلقت الأسر، التي لا يزال العديد منها ينام في العراء، البطانيات والطعام والمياه ومستلزمات النظافة.

وأضافت رزقاوي: “لقد فقد العديد من الأشخاص الذين عملنا معهم أيضًا سبل عيشهم: المزارعون والخياطون وصغار منتجي زيت الزيتون أو الصابون، وسندعمهم عندما يستأنفون أنشطتهم الاقتصادية، ولا سيما الاهتمام بالنساء والرجال، والفتيات”.

وبدأت هيئة كير المغرب أيضًا في تقديم الدعم النفسي، حيث كان للكارثة تأثير كبير على الصحة العقلية للسكان المتضررين، وتخطط المنظمة للوصول إلى حوالي 50,000 شخص بمواد إغاثة قصيرة الأجل ودعم طويل الأجل للتعافي وإعادة الإعمار.

وكان الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة هو أقوى زلزال يحدث في المغرب منذ أكثر من قرن والأكثر دموية منذ عام 1960، حيث بلغ عدد القتلى حاليًا حوالي 3000 شخص وأكثر من 5600 جريح.

يشار إلى أن منظمة كير المغرب تعمل منذ عام 2008، وقد تم تأسيسها بموجب القانون المغربي كمنظمة غير سياسية ومستقلة وغير طائفية، وتتمثل مهمتها في دعم الأفراد والأسر من المجتمعات المحرومة، وتعزيز المساواة في الوصول إلى الفرص الاقتصادية.

كما تركز المنظمة ذاتها على ثلاثة مجالات رئيسية: التعليم والتمكين الاقتصادي والحوكمة، وتعمل منظمة كير على نطاق واسع في منطقة الحوز المحافظة الأكثر تضرراً من زلزال يوم الجمعة.

Share
  • Link copied
المقال التالي