قال الإعلامي، عبد الصمد بن عباد إننا ‘’أصبحنا في هذا العالم المفتوح، منتقلين من الحديث عن الصحافة والصحافيين إلى الحديث عن فاعلين إعلاميين تختلف تسمياتهم وتصنيفاتهم، بين من يدعي أنه مدون أو مغرد، بمعنى أن ما يقوم به نشاط غير رسمي بالنسبة له، ونحن كفاعلين يجب أن نوسع ‘’خواطرنا’’ من أجل مناقشة هؤلاء الأشخاص الذين لا يدخلون في خانة الصحفيين.
وأضاف الإعلامي المغربي في الندوة التفاعلية التي نظمها منبر بناصا تحت عنوان ‘’إعلاميون أم..؟” أن ‘’عددا من الفاعلين بمنصات التواصل الاجتماعي ليسوا صحفيين، هم أبناء منصات التواصل الاجتماعي ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسقط عليهم قواعد وقوانين الفعل الصحفي، مثلا في قضية قانون ‘’تكمي الأفواه’’ هذا القانون انتفض ضده الجميع لأنه سيجعل من الذي يكتب في منصات التواصل الاجتماعي صحفيا وستتم متابعته وفق القوانين التي يتابع بها الصحفي’’.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن ‘’الصحفي يؤطره القانون الخاص بالصحافة، والذي يهم بالأساس الوضعية المادية والجانب الزجري، بينما هذا الفاعل الجديد الذي ينشط بمنصات التواصل الاجتماعي، لا يمكن متابعته في أي إطار لأنه غير ملتزم مع أي مؤسسة إعلامية، أو خط تحرير معين’’.
وأكد بنعباد خلال الندوة التي أطرها الإعلامي سعيد الخمسي ‘’المؤسف في الأمر أن عددا من المؤسسات الإعلامية انتقلت إلى مستوى اللامسوؤلية واللا إحترام لميثاق أخلاقيات المهنة أو لقانون الصحافة، وأصبحت هي الأخرى تقوم بكل شيئ، وبالمسموح وغير المسموح من أجل ‘’الكليك’’ فقط ولزيادة في عدد الزوار أو الذين تضيفهم إلى رصيدها لأن ضغطة الزر تساوي المقابل المادي’’.
مبرزا في ذات السياق أنه ‘’عوض ان تمارس المؤسسات الاعلامية نوعا من ترشيد هذا الفعل الإعلامي المفتوح عبر منصات التواصل الاجتماعي، سايرت الميوعة وأصبحت العديد من ‘’المؤسسات’’ وهنا لا أعمم مسايرة لهذه السيولة وتحولت إلى منتج لها وتقتل بذلك وظيفة الصحافة والإعلام’’.
تعليقات الزوار ( 0 )