سلطت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش بمقر إقامتها في مدريد، بحضور حوالي 400 شخصية من مختلف القطاعات، من بينهم وزيرا الداخلية والزراعة الإسبانيين، فرناندو غراندي مارلاسكا ولويس بلاناس، الضوء على “العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي توحد البلدين.
وأضافت بنيعيش في كلمة لها بالمناسبة، أن هذه “الصداقة تتيح لنا الحفاظ على تعاون عالمي ومستمر ومتطور باستمرار، وبمناسة عيد العرش يسعدنا أن نحتفل بعلاقاتنا الاستراتيجية القائمة على أواصر الصداقة والمودة التي توحد بين مملكة محمد السادس ومملكة فيليب السادس”.
وشددت السفيرة المغربية، على أنه على المستوى السياسي، “نحافظ على حوار واتفاق وتنسيق دائم يترجم إرادة البلدين لجعل شراكتنا معيارا على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة غير الشرعية وضد شبكات الاتجار بالبشر، وكذلك مكافحة الإرهاب”.
وأضافت المتحدثة ذاتها، “يمكننا أيضًا إبراز تعاوننا لصالح الهجرة المنتظمة والمنظمة والدائرية، والتي تسمح لأكثر من 16000 عامل موسمي بالعمل بشكل قانوني في حقول هويلفا لإنتاج الفاكهة الحمراء والتي ستغطي قطاعات أخرى، وهو مثال ذو قيمة دولية”.
وبخصوص عملية مرحبا 2023، أكدت بنيعيش، على أن “إدارات كلا البلدين يشتغلان بشكل وثيق لمرافقة أحد أكبر تدفقات الأشخاص لمدة ثلاثة أشهر، وهم مواطنونا المغاربة الذين يعودون إلى المغرب في إجازة: أي ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص”.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، أشارت إلى أن “إسبانيا لا تزال شريكنا التجاري الرئيسي لأكثر من عقد من الزمان، حيث يقترب حجم التجارة السنوية من 21 مليار يورو، والمغرب، بدوره، هو ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، حيث تحافظ أكثر من 20000 شركة إسبانية على علاقات تجارية منتظمة مع بلدنا، وقررت حوالي 1000 منها تأسيس نفسها في المغرب”.
ولفت السفيرة المغربية، إلى أن “مشروعنا الترشح الثلاثي المغرب واسبانيا والبرتغال لاستضافة مونديال كرة القدم 2030، سابقة تاريخية، توحد أوروبا وأفريقيا وشمال وجنوب المتوسط والعالم العربي والإفريقي والأورومتوسطي، وهو ما يعكس ثقة وتوازن حكوماتنا، وكذلك مستوى تعاوننا لتنظيم حدث دولي بهذا الحجم”.
تعليقات الزوار ( 0 )