قال سمير بنيس، الخبير في الشؤون الديبلوماسية وعمل منظمة الأمم المتحدة، إن جبهة البوليساريو أطلقت رصاصة الموت على نفسها أثناء عرقلتها لمعبر الكركرات الحدودي، وأن تماديها في الاستفزازات والخروقات كان بغرض جلب التضامن والتعاطف الدولي.
وأضاف الخبير في الشؤون الديبلوماسية، والذي عمل لدى منظمة الأمم المتحدة، اليوم (السبت)، في الندوة التفاعلية، باللغة الإنجليزية، التي نظمتها جريدة “بناصا”، وخصصت لتدخل الجيش المغربي، في معبر الكركارات، لتأمين حركة مرور الأشخاص والبضائع، وطرد عصابة البوليساريو التي عرقلته لأكثر من 20 يوماً، أن البوليساريو كانت تلعب دور “الضحية” منذ عقود.
بنيس، أكد في مداخلته أن أغلب الدول ساندت تدخل المغرب، ماعدا الجزائر التي تساعد وتساند وتدفع بالجبهة إلى الحرب مع المغرب، وقامت الجزائر أيضا بتحريض عدد من الدول الإفريقية من أجل مهاجمة المغرب، لكن السحر انقلب على الساحر، حين أدركت بعض الدول الإفريقية ما تقوم به الجبهة وقامت بسحب اعترافها.
ونبه المتحدث ذاته، إلى أن الأمم المتحدة أخفقت في مهامها عبر دور الحفاظ على الأمن في المنطقة، وأن الجزائر منذ سنة 2016 وهي تقوم بخروقات واستفزازات متكررة أمام بعثة المينورسو دون أن تتدخل لوقف أعمالها التخريبية.
وأضاف الدكتور بنيس، أنه إذا وضعنا هذه الاستفزازات في سياقها الإقليمي والدولي فقد جاءت تلك الاستفزازات على خلفية القرار الأخير الذي اعتمده مجلس الأمن في شهر أكتوبر الماضي. وإن كان ذلك القرار لم يأت بأي جديد، إلا أنه أعاد التأكيد من جديد على النهج الذي اعتمده مجلس الأمن منذ القرار 2440 لشهر أكتوبر 2018، والذي ذُكر فيه اسم الجزائر لأول مرة منذ بدء العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة منذ عام 2007، وهو ما يعني إقرار ضمني بدور الجزائر في النزاع ومسؤوليتها في العمل جنباً إلى جنب مع المغرب للتوصل لحل سياسي.
وأشار المتحدث إلى أن المغرب لن ينخرط في أي نقاش، أو مفاوضات مع الجبهة إلا بالجلوس على طاولة المفاوضات مع الجزائر، لأنها المعني الأول والأخير بهذا الصراع.
تعليقات الزوار ( 0 )