أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي أن تغيير الإطار من مستشار الى مفتش عن طريق الاقدمية غير واردة في مقتضيات النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.
وكشف بنموسى في معرض رده على سؤال كتابي برلماني انه تم الاستمرار في الاستفادة من هذا المقتضى بالنسبة للأفواج التي ولجت مركز التوجيه والخطيط في ظل نظام مرسوم 1985، قبل أن يردف بأن المدخل الوحيد اليوم لولوج إطار مفتش في التوجيه هو عن طريق التكوين، وهو ما ربطه بفلسفة تجويد مهن التربية والتكوين وفق مقتضيات القانون الاطار.
وكشف بنموسى أن التوجه الجديد لإصلاح مجال التوجيه التربوي يقوم على محورية إطار التوجيه داخل المؤسسة التعلمية باعتبار أن هذه الأخيرة بنية خدماتية.
وبالنسبة للمراسيم المنظمة لمراكز التوجيه والتخطيط التربوي أكد على ضرورة توضيح أهمية التخطيط والتوجيه التربوي ودورها في بلورة الفعل التربوي، والارتقاء بنظام التربية والتكوين.
وشدد بنموسى على أن مركز التوجيه والتخطيط التربوي يعتبر من بين المؤسسات التي أسدت خدمات كبيرة للمنظومة التربوية، مضيفا بأن المركز صار بحاجة الى تطوير مستمر ليواكب المستجدات، كما هو الشأن بالنسبة لباقي مؤسسات تكوين الأطر العليا التي تمت إعادة هيكلتها، وتحديثها، وفق ما تتطلبه حاجيات المنظومة.
وأورد بنموسى بأن المشروع الاستراتيجي المتعلق بتجديد مهن التربية والتكوين، والارتقاء بتدبير المسارات المهنية، والذي يهدف الى ملائمة التكوين مع المستجدات التربوية والبيداغوجية والعلمية طبقا لمقتضيات القانون الاطار، يهتم من خلال بعض التدابير المبرمجة بتحديد البرامج، والمناهج، والطرائق المعتمدة في تكوين هيئات التخطيط والتوجيه التربوي، وذلك في أفق ملائمتها مع متطلبات الارتقاء بأداء المدرسة العمومية، وضمان انسجامها مع مهامها وأدوارها الجديدة يضيف بنموسى.
في ذات السياق كشف وزير التربية الوطنية عن تفعيل عدد من التدابير لإعادة تنظيم مراكز التوجيه والتخطيط التربوي، وتوسيع اختصاصاتها، والرفع من أعداد المتخرجين منها من 120 متخرجا سنويا الى 380 متخرجا هذه السنة، وذلك ضمن ورش يمتد على خمس سنوات من أجل تجديد هندسة التكوين بمراكز التوجيه والتخطيط، وإحداث سلك جديد لتنمية قدرات المديرين التربويين، وتحيين النصوص القانونية لتنظيم مراكز التوجيه والتخطيط التربوي.
تعليقات الزوار ( 0 )