شارك المقال
  • تم النسخ

بنكيران ينصح القيادة الجزائرية بـ”الرجوع إلى الله”.. ويقول إن حزبه هُزم بـ”البريكول”

نصح عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، القيادة الجزائرية بالرجوع إلى الله، وذكرهم أن الأرواح التي سقطت من الجانبين أو التي ستسقط لا قدر الله هي ليست بالأمر الهين أو البسيط، قبل أن يسترسل “إن إدخالكم للبلدين في أزمة أو حرب ستكون عواقبها وخيمة جدا على البلدين والشعبين بل على المنطقة كلها.. نريد من المنطقة أن تكون في استقرار، ولن تستفيدوا شيئا من الحرب، التي سيستفيد منها الأعداء الحقيقيون للبلدين، ولن تستفيد الجزائر منها ولا المغرب”.

وأشار ابن كيران بمناسبة لقاء له مع اللجنة الوطنية للمصباح، إلى أن القيادة الجزائرية تسخر أموال البترول لأجل الإضرار بمصالح المغرب، داعيا إياهم إلى التوقف عن هذا الأمر، مُعتبرا أن النظام الجزائري يظلم المغرب، ويغلق الحدود بين البلدين، لأنهم يدركون أن الشعب الجزائري يحب المغرب، وسيدخلون بشكل كبير في حال تم فتح الحدود.

وعن الهزيمة التي مُني بها العدالة والتنمية بالانتخابات الأخيرة، قال المُتحدث نفسه “إن خصوم الحزب هزمونا، ولكنها ليس بهزيمة، لأنهم فعلوا ذلك بـ “البريكول”، وهذا لن يدوم، لأن بلدنا لابد أن يصل في مرحلة يقف فيها على “الصح”، كما وصف هذه النتائج بالمفاجئة، وأنها جاءت بمخلوقات لم نسمع عنهم أبدا.

ولم يمنع هذا رئيس الحكومة الأسبق من التأكيد أن النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الأخيرة كانت قاسية  وصعبة، وبأنها قد أحدثت نكسة ونكبة، مُشيرا إلى أن الحزب استطاع أن يتصرف معها بطريقة راقية، من خلال استقالة الأمانة العامة، ومعتبرا أن هذا التصرف لا يمكن إلا أن يتم تثمينه، رغم بعض الملاحظات المسجلة عليه من ناحية الشكل.

كما أشاد ابن كيران بنزاهة منتخبي العدالة والتنمية، قائلا إنه “لم يُتهم أي منهم بأنه مس درهما من المال العام، وأنهم لم يجتمعوا لأجل اقتناص المصالح”، منتقدا جملة ممارسات سلبية ظهرت عقب انتخابات شتنبر بشكل كبير، ولذلك، يقول المتحدث ذاته “حشمنا” وخجلنا كمغاربة.

وشدد الأمين العام للبيجيدي على وحدة الحزب وأنه للجميع، قائلا “أنا عضو في حزب العدالة والتنمية، وليس لدي أي تخندق مع أي شخص في الحزب، ولم أتحالف أو أتواطأ على شيء معين مع أي شخص في حياتي، وعموم أعضاء الحزب إخواننا، ولن ننسى لذوي السبق سابقتهم، وليس لدينا أدنى شك أن إخواننا لم يقعوا أبدا في خيانة أو ما يشبهها، بل كان لهم اجتهادات وكانت لدينا عليها ملاحظات”.
واعتبر المتحدث ذاته أن تجاوز الوضع الداخلي ممكن عبر خوض معارك جماعية ضد الفساد والاستبداد، وهذا بتعبيره، كفيل بجمع الصف وتقويته، منبها إلى أن العدالة والتنمية فكرة وروح، أعطت الدروس، وأن بلدنا بحاجة إليه، مذكرا أننا “دخلنا للعمل السياسي باعتباره واجبا، وليس لمنازعة الحكم، ما عدا الله”.

ويأتي هذا في سياق ترأس عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أول لقاء له مع اللجنة الوطنية للحزب، السبت 04 دجنبر 2021 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، حيث وجه من خلاله رسائل عدة، للداخل الحزبي ولعموم المواطنين وللخارج أيضا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي