وجه الأمين العام السابق لحزب العدالة والتمية، عبد الإله بنكيران، انتقادات لاذعة، للأمانة العامة للحزب التي يرأسها الأمين العام سعد الدين العثماني، الذي أعلن رفقة أعضاء الأمانة بعد الانتخابات استقالتهم الجماعية، بسبب تأجيل عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب لمدة سنة لأسباب ‘’مادية’’.
وقال بنكيران الذي أطل عبر تقنية المباشر على صفحته الرسمية بالفايسبوك ‘’ لم أقبل أن تتحكم الأمانة العامة المستقيلة في الأمانة العامة المقبلة وتحدد لها سنة أو أقل أو أكثر”. وأن تحديد مدة الأمانة العامة المقبلة قرار سياسي اتخذته القيادة المستقيلة، لماذا ستتحكم الأمانة العامة الجديدة، وأنت مستقيل وأنت مسؤول عن وضعية كارثية؟”.
وطالب الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، تيار سعد الدين العثماني، الذين عبروا عن استقالتهم الجماعية بالوفاء بـ’’الاستقالة السياسية على حد تعبيرهم’’ مشددا في ذات السياق على أنه لا يمكن قبول التبريرات ‘’المادية’’ التي برر بها التيار نفسه قرار تأجيل عقد المؤتمر، في حين أنه ‘’أشرف على عقد مؤتمر للحزب سنة 1996 بمبلغ مالي لا يفوق 9 ملايين سنتيم، بعدما جمع 12 مليون سنتيم من مساهمات أعضاء الحزب.
مبرزا في ذات السياق، أن الحزب الذي كان في الحكومة لولايتين، وتقلد أعضاؤه مجموعة من المناصب الوزارية والحكومية ومناصب أخرى، وكانوا يتقاضون رواتب محترمة، يجب أن يساهم كل واحد منعم بألف إلى ألفين درهم، من أجل عقد المؤتمر،وإن رفضوا ‘’فهم ليسوا منا’’.
وتساء بنكيران خلال كلمته بالبث المباشر قائلا ‘’ “الحجج والبراهين التي يكررها الإخوان، أننا سنأخذ من الدولة فقط 50 مليون سنتيم وليس 700 مليون سنتيم، هل الحزب الذي كان له الملايير سيتخذ القرارات بناء على 6 أو 7 ملايين دراهم”، مضيفا ‘’ حشومة حزب العدالة والتنمية يرهن مستقبله من أجل 6 أو 7 ملايين درهم”.
وفي سياق متصل، وجه بنكيران انتقادات واسعة لعدد من القيادات الحزبية الموالية لتيار سعد الدين العثماني، أبرزهم لحسن الداودي الذي قال عنه بنكيران ‘’مايعرف إدوي مايعرف اسكت’’ ردا على الخرجة الإعلامية التي قال فيها الداودي أن إستقالة أعضاء الأمانة العامة ليست مكتوبة، وإنما هي استقالة سياسية.
تعليقات الزوار ( 0 )