Share
  • Link copied

بنشماش: كورونا كانت فرصة لمراجعة السياسات والعلاقات الدولية

اعتبر رئيس مجلس المستشارين عبد الحكيم بن شماش ، أمس الخميس ، أن جائحة (كوفيد-19) تحمل في طياتها فرصا جديدة وثمينة لتصحيح السياسات العمومية، ومراجعة السياسات والعلاقات الدولية في الاتجاه الذي يضمن عدالة أكبر وتضامنا أوسع لمواجهة التحديات المشتركة.

وقال بن شماش خلال مشاركته في أَشغال الدورة الـ39 لمنتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب ، عبر تقنية المناظرة المرئية ، إن ذلك يحتم على البرلمانيين والمؤسسات التشريعية إبداع صيغ جديدة للعمل المشترك، كفيلة بجعل التعاون البرلماني رافعة لتعزيز صلابة القنطرة الإنسانية الحضارية بين بلدان وشعوب العالم لتقريب ما فرقه المحيط، وتحقيق مستويات واعدة للشراكة والتعاون في إطار من الاحترام والتآخي والثقة والأمل.

وبالمناسبة، جدد اعتزازه بمسار العلاقات المتميزة التي جمعت مجلس المستشارين ببرلمانات أمريكا الوسطى والكراييب (فوبريل) وبكافة الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، مشيرا ، في هذا الصدد ، إلى ما ميز هذا المسار من قيم التشاور والتنسيق القائم على قيم التضامن والاحترام المتبادل وكذا الدفاع عن القضايا العادلة لبلدان وشعوب المنطقتين الإفريقية والأمريكو-لاتينية.

وحسب بلاغ لمجلس المستشارين، فإن السيد بن شماش ذكر ، أيضا في كلمته ، بأهمية الاجتماع التاريخي الذي جمعه برئيسات ورؤساء كافة الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بأمريكا اللاتينية والكراييب ، يوم فاتح يونيو 2020 ، أي بعد أشهر قليلة من تفشي الجائحة، والذي توج بالإعلان المشترك الذي كرس السبق للدعوة الى وضع “خطة انقاذ عالمية عادلة ومنصفة” لمساعدة الدول الأكثر تضررا من تبعات جائحة كورونا، بإسهام من الدول الكبرى والمقاولات متعددة الجنسيات والصناديق السيادية الكبرى، وكذا للمطالبة بضمان “مجانية” اللقاح المرتقب لفيروس (كوفيد- 19) لفائدة الإنسانية جمعاء.

وفي هذا الإطار، جدد رئيس المجلس التعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بقرار الملك محمد السادس باعتماد مجانية التلقيح ضد وباء الكوفيد لفائدة جميع المغاربة، مُبرزا أن عملية التلقيح شملت لحد الآن أزيد من ثلاثة ملايين شخصا، ضمنهم ما يفوق 33 ألف تلقوا الجرعة الثانية من التلقيح، “وهو ما يبوئ المغرب مراتب جد متقدمة على المستوى العالمي”.

وتميز المنتدى ال39 بتنصيب رئيسة مجلس النواب المكسيكي السيدة Dulce María Sauri رئيسة جديدة للمنتدى، حيث انتهز بن شماش الفرصة لتهنئتها، مذكرا بالمباحثات التي جمعته معها بالعاصمة المكسيكية في فبراير 2020، و”بحجم التقدير الذي تكنه للمغرب، ومدى تتبعها وتثمينها لمساره الإصلاحي وتجاربه الغنية والرائدة في العديد من المجالات”، ومؤكدا عزمه الراسخ على تمتين العلاقات البرلمانية الثنائية مع المؤسسة التشريعية بالمكسيك، وإرساء حوار سياسي برلماني كفيل ببلورة برامج واجندة عمل مشتركة.

و بخصوص العلاقات البرلمانية مع منتدى الفوبريل، أكد رئيس مجلس المستشارين أن توشيحه من طرف رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب في 27 فبراير 2020 ، تقديرا لمجهودات المجلس في ربط جسور التواصل بين برلمانات المنطقتين الافريقية والامريكو-لاتينية ، تكليف يطوقه بمسؤولية مواصلة تعزيز هذا المسار المتميز والنوعي من التعاون البرلماني، مضيفا أن هذه القناعة نابعة بالأساس من الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، الذي يقوده ويرعاه جلالة الملك محمد السادس.

وشارك إلى جانب بن شماش في الدورة الـ39 لمنتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب، كل من الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين عبد القادر سلامة، وأمين المجلس أحمد الخريف.

Share
  • Link copied
المقال التالي