وضعت مجلة “Alphaliner”، المتخصصة في البحرية التجارية، في تصنيفها الجديد لأفضل موانئ العالم وتلك التي تتمتع بأعلى حركة تجارية، والذي نشرته مؤخرا، ميناء طنجة المتوسط، في المركز الثالث والعشرين عالميا، بعدما احتل الرتبة 25 في آخر تصنيف السنة الماضية، مستفيداً من القفزة المهمة التي حققها بعد التخفيف التدريجي لقيود “كورونا”.
التفوق الواضح لميناء طنجة المتوسط على نظرائه في حوض البحر الأبيض المتوسط، لفت انتباه وسائل الإعلام الإسبانية، حيث سلطت مجلة “أتالايار” الضوء على هذا التصنيف الجديد، قائلةً إن حركة الحاويات في ميناء طنجة المتوسط، عرفت نموا سريعا في السنتين الماضيتين، لتصل إلى 7.1 مليون حاوية.
وأضافت أن ما تحقق خلال سنة 2021 الماضية، جعل معدل النمو يصل إلى 49 في المائة، وهو ضمن الأفضل في التصنيف، متابعةً أن المغرب بدأ قبل 10 سنوات، مسيرته المينائية من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية للموانئ، حدد عبرها مجموعة من الأهداف المتوقع تحقيقها قبل سنة 2030، خاصة من قبل ميناء طنجة المتوسط.
وأردفت أن الميناء أظهر، منذ سنة 2020، نموا كبيرا، الأمر الذي جعله يحتل المرتبة الأولى بين جميع موانئ البحر الأبيض المتوسط، وذلك بفضل ما قالت إنه استثمارات بملايين الدولارات للمغرب، الأمر الذي أدى إلى إزاحة ميناء الجزيرة الخضراء الواقع على الجانب الآخر من مضيق جبل طارق، جنوب إسبانيا.
وأبرزت أن ميناء طنجة، يقع شمال المغرب، على بعد حوالي 45 كيلومترا من مدينة طنجة، و20 كيلومترا من سبتة المحتلة، يعرف بأنه “ميناء لوجستي عالمي يقع في مضيق جبل طارق، متصل بـ 186 ميناء عالميا، ولديه القدرة على إدارة 9 ملايين حاوية و7 ملايين راكب، و700 ألف شاحنة ومليون مركبة”.
وذكرت المجلة، أن الموقع الاستراتيجي للميناء، يعطيه أهمية مميزة، لأنه يربط نقطة الساحل المغربي الأقرب لساحل شبه الجزيرة الإيبيرية، وثانية لأن المنطقة يمر عبرها العديد من الطرق البحرية، وتربط أوروبا وإفريقيا وأمريكا. من ناحية أخرى، تقول “أتالايار”، يمثل الميناء، منصة صناعية تتكون من أكثر من 900 شركة، تحصل على 7300 مليون يورو، فيما يتعلق بالإيرادات السنوية بمختلف القطاعاـ.
إضافة إلى ذلك، تبرز المجلة، أن الميناء متخصص في تجارة الحاويات العابرة، وهو نوع من التجارة يستخدم الميناء كمحطة توقف في طريقه إلى ميناء آخر، متابعاً أن تصنيف الموقع المذكور، يشمل 30 ميناء بها أكبر حركة مرور للحاويات في العالم، والتي عرفت جميعها عبور 450 مليون حاوية خلال السنة الماضية، بنسبة نمو تصل لـ 6.8 في المائة مقارنة بـ 2020.
واستطردت أن الأرقام التي حققها المغرب قبل عامين (2020)، كانت جيدة، مع الأخذ بعين الاعتبار أزمة كورونا والقيود المرتبطة بها، إلا أنه إحصائيات السنة الماضية، تجاوزت بكثير سالفتها، مع قيام الرباط بإلغاء القيود بشكل تدريجي، كما أن هناك توقعات بأن تسجل سنة 2022 الحالية، نتائج أفضل، وبالتالي فهي تسير نحو تحقيق الأهداف المسطرة قبل 2030.
تعليقات الزوار ( 0 )