شارك المقال
  • تم النسخ

بنسعيد يُبرز الإجراءات المتخذة من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية

كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن الحكومة تجتهد لتزيل اللغة الأمازيغية، وتعزيز حضورها كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وذلك وفقا لمقتضيات دستور 2011؛ وانسجاما مع العناية الملكية السامية باللغة والثقافة الأمازيغية؛ وتنزيلا لمضامين القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.

وقال بنسعيد خلال رده على أسئلة النواب البرلمانيين بجلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة عشية اليوم الاثنين، أن المراحل الأولى التي قَطعَـها تنزيل النص القانوني الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية تميزت بصدور المرسوم المتعلق بتأليف اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”.

إلى جانب، يضيف، “تكليف قطاع الثقافة بمهمة الكتابة الدائمة لهذه اللجنة؛ وكذا المصادقة على مشروع المخطط الحكومي المندمج المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية واعتمادِه من طرف اللجنة الوزارية، مع المصادقة على إحداث لجان موضوعاتية ومتخصصة؛ بالإضافة إلى ترجمة المخطط الحكومي المندمج إلى الأمازيغية وإرساله إلى القطاعات المعنية بالتنزيل”.

وأوضح بنسعيد أن الوزارة تواصل، موازاة مع ذلك، تنزيل مخططها القطاعي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من خلال عدد من المبادرات، منها: “الاحتفال برأس السنة الأمازيغية على المستويين المركزي واللامركزي؛ وتنظيم مهرجانات ذات طابع أمازيغي؛ ودعم الأعمال الأمازيغية الثقافية، والفنية والأدبية”.

كما يتضمن المخطط القطاعي، حسب الوزير “إحداث منصب مالي متخصص في الدراسات الأمازيغية؛ وإحداث جوائز تشجيعية في إطار جائزة المغرب للكتاب، وتسجيل التراث الأمازيغي المادي واللامادي في لائحة التراث العالمي لليونسكو؛ وإدراج الأمازيغية في الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة”.

وواصل أن المخطط، ينص أيضا على “تغطية فعاليات المعرض الدولي للكتاب باللغة الأمازيغية؛ واعتماد الأمازيغية في الإعلانات والأنشطة الخاصة بالوزارة؛ وتنظيم دورات تكوينية في اللغة الأمازيغية لفائدة أطر وموظفي الوزارة، وتعزيز خدمات الاستقبال بتوفير حوالي 160 عونا ناطقا باللغة الأمازيغية، موزعين على بعض المؤسسات التابعة لقطاع الثقافة”.

وتابع بنسعيد أن “الوزارة تشتغل على تفعيل المنشور (رقم 1/2022 بتاريخ 15 أبريل 2022)، والمراسلة الصّادِريْن عن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بخصوص إدماج اللغة الأمازيغية في الإدارات العمومية، وفق مجموعة من الإجراءات”.

هي كما حَدَّدها المنشور، يردف، “تتلخص في: إدماج اللغة الأمازيغية في مراكز الاتصال والتوجيه وبنيات الاستقبال؛ وكتابة أسماء الموظفات والموظفين باللغة الأمازيغية؛ وإدماج اللغة الأمازيغية في اللوحات وعلامات التشوير؛ وإدماج اللغة الأمازيغية في المواقع الإلكترونية الرسمية”.

بالإضافة إلى “تكوين الموارد البشرية في مجال اللغة الأمازيغية؛ واعتماد اللغة الأمازيغية في البلاغات والبيانات الموجهة للعموم؛ وكذا إحداث خط مالي (في إطار ميزانية 2023)، خاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية على مستوى قطاع الثقافة”، مؤكداً في الختام أن الوزارة “ستحرص على مواصلة تفعيل باقي الإجراءات الإدارية، وتعزيز مكانة اللغة الأمازيغية في المشهد الثقافي المغربي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي