شارك المقال
  • تم النسخ

بناصا تُنظِّمُ ندوةً حول الاحتجاجِ على “حكومةِ أخنوش” بين الفضاءينِ الواقعي والافتراضي

منذ اتخاذها لقرار تسقيف سن الترشح لمباراة التعليم وإلى الآن، مازالت الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، تحصد من الانتقاد الشعبي أكثر ما تنال من الإشادة، وتتلقى من مطالب الدعوة للإصلاح والتغيير للأفضل، أكثر مما تستقبل من عبارات التشجيع والتنويه.

وحتى التعقيب المُعتاد، العرف الذي يتكرر كلما مر على عمل الحكومة 100 يوم، لم يكن رحيما بها ولم يقف لصالحها، حيث إن السواد الأعظم من محللي الشأن السياسي الوطني، أجمعوا أن الحكومة الحالية، مازالت لم ترق بعد إلى تطلعات المغاربة.

عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السياسي الذي أتقن وحزبه الاشتغال على الحملة الانتخابية التي سبقت الاستحقاقات الأخيرة،  والكل تابعه كيف ظهر على كافة مواقع التواصل الاجتماعي للدعاية لبرنامجه، مواقع كان حتى “التيك توك” المُثير للجدل، واحدا منها.

عزيز أخنوش، السياسي الذي أبان في حملته الانتخابية، عن تواصل استثنائي ربما لم يشهده المغاربة من قبل، وقدم كذلك برنامجا انتخابيا، اعتبره محللون، أنه كان الفيصل في حصول حزب الحمامة على المرتبة الأولى، هذا التواصل نفسه انقلب إلى “لا تواصل”، بالدرجة التي صارت بها كلمات قليلة تخرج من فاه رئيس الحكومة، أمرا مثيرا للانتباه، وخبرا عاجلا يستحق أن يتصدر العناوين.

عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الذي دافع عن نفسه بالقول إن حكومته هي حكومة أفعال، وذلك أمام أزيد من 40 مليون مغربي ومغربية، هؤلاء أنفسهم صاروا يعلمون الآن في الغالب، أن حكومته، لا هي حكومة أفعال ولا حكومة أقوال.

العاطلون عن العمل يستنكرون قرار التسقيف، الفلاحون الصغار مُمتعضون من لامبالاة الحكومة، نواب برلمانيون ساخطون على منعهم من الولوج للقبة التشريعية، وموظفون صاروا كالمنقطعين عن العمل، لأنهم، ولسبب من الأسباب، لم يتلقوا التطعيم، والقائمة في هذا تطول..

وقد كان آخر ما كُتب في هذا المسلسل الذي سيمتد –كقاعدة- على طول خمس سنوات، هو تصدُر وسم “أخنوش إرحل” لمنصة تويتر في المغرب، في صورة احتجاجية نقل فيها المغاربة موقفهم من رئيس الحكومة، من مظاهرات الشارع ووقفات الواقع، إلى أساليب خاصة يُوفرها العالم الرقمي الافتراضي لمرتاديه.

وسم “أخنوش إرحل” صنع بدل الحدث حدثين، أول، بأن تصدر “التراند”، وثان، بأن ترك خلفه وسما لم يعتد أن يكون في المرتبة الثانية، خاصة وأنه يحتفل بيومه العالمي، ليصبح “عيد الحب” بذلك، ضحية أخرى من ضحايا الحكومة الحالية.

جريدة بناصا الإلكترونية، وسيرا على سلسلة الندوات التي دأبت على تنظيمها منذ التأسيس، ستناقش في ندوة موضوع “تراند #أخنوش_ارحل : الاحتجاج بين الفضاء الواقعي والافتراضي”، وذلك يوم الخميس المقبل، على الساعة التاسعة مساء.

الندوة المذكورة، التي سيسيرها الإعلامي نورالدين لشهب، ستشهد مشاركة كل من خالد البكاري، أستاذ جامعي ومحلل سياسي، محمد الهاشمي، أستاذ العلوم السياسية، والحبيب استاتي زين الدين، أستاذ علم الاجتماع السياسي، المختص في الحركات الاحتجاجية.

يشار إلى أنه كان من المنتظر أن يكون عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، واحداً من المشاركين في الندوة، غير أن التزامات مهنية حالت دون حضوره.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي