“بناصا” تقرأ فنجان الدول العربية المتوقع فتحها قنصليات بالصحراء بعد الإمارات

مباشرة بعد إعلان الإمارات فتح قنصلية عامة في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية كأول بلد عربي خارج إفريقيا وثاني بلد عربي بعد جزر القمر، وذلك في مشهد غير متوقع بالنظر إلى الفتور الذي ميز العلاقات بين البلدين خلال العامين الماضيين، والذي ظهر بشكل واضح مع تباين وجهات نظر البلدين حول ملفات “الإسلام السياسي” و”الأزمة الليبية” و”حصار قطر”. تتجه الأنظار اليوم إلى الدول العربية المرشحة للالتحاق بالإمارات وفتح قنصلية عامة لها في إحدى الأقاليم الصحراوية وتحديدا في العيون أو الداخلة.

مصدر دبلوماسي رجح لجريدة “بناصا” الإلكترونية ،أن تكون البحرين البلد الثاني الذي سيفتح قنصلية عامة بعد الإمارات، وأوضح أن هناك محادثات تجري في هذا الإطار مع الخارجية المغربية وسيعلن عن تفاصيل هذه الخطوة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفضلا عن البحرين تتجه الأنظار إلى كل من السعودية وقطر لاعتبارات متداخلة. بالنسبة للرياض التي لطالما كان لها موقف مبدئي من نزاع الصحراء المفتعل حتى في ظل فتور علاقاتها مع الرباط التي لم تكن في أفضل أحوالها منذ وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى منصبه، يتوقع أن تبدأ –وفق المصدر- محادثات فتح قنصلية عامة، يزكي ذلك رصد السياسة الخارجية للرياض في السنوات الأخيرة والتي يبدو أنها كانت تتبع الإمارات في خطواتها.

بالنسبة لقطر فإنها أقرب الدول لفتح قنصلية لها في الصحراء لاعتبارين اثنين، يضيف مصدرنا، أولهما أنها داعمة للمغرب في قضية الصحراء بلا شروط، وثانيهما لأنها على الأغلب لن ترغب أن تظهر الإمارات وحدها في صورة البلدان الخليجية الداعمة للمغرب، خاصة أن الدوحة لن تسنى ما صنعه المغرب معها في أزمة حصارها من طرف الرباعي (الرياض، أبو ظبي، القاهرة، المنامة) سنة 2017، حيث أنه كان البلد العربي الوحيد الذي تبنى مبدأ الحياد الإيجابي لصالحها.

يذكر أن المغرب تبنى منذ أشهر سياسة إقناع البلدان الإفريقية بفتح قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية، قبل أن تعلن الإمارات التحاقها بأزيد من 15 بلدا إفريقيا وفتح قنصلية عامة لها في العيون.