أطلق السفير الأمريكي لدى إسرائيل “توماس نايدس”، فريقا عاملا لاتفاقات أبراهام الخاصة بالسفراء المُنتمين للدول المشاركة في التطبيع، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها إدارة “بايدن” لتعزيز اتفاقات تطبيع العلاقات الديبلوماسية الموقعة بين إسرائيل والدول العربية.
ووفق ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن الدبلوماسي الأمريكي قد قام بإطلاق المبادرة، بعد استضافته لسفيري البحرين والإمارات، ورئيس مكتب الاتصال المغربي بإسرائيل، عبد الرحيم بيوض.
وتابع المصدر ذاته، أن الاجتماع قد شهد مشاركة كل من السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد آل خاجة، والسفير البحريني خالد الجلاهمة، ورئيس البعثة ورئيس مكتب الاتصال المغربي، عبد الرحيم بيوض، إضافة إلى كل من المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفز، وممثل مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية في واشنطن.
وأضاف أن السفير الأمريكي قد نشر تغريدة، جاء فيها “أطلقت للتو فريق عمل للسفراء بشأن اتفاقات أبراهام- اتفاقيات التطبيع-، أول اجتماع ضمن العديد من الاجتماعات القادمة مع شركائنا البارزين. هيا بنا الى العمل”.
وتعهد نايدس بتعزيز اتفاقات أبراهام وجعلها قضية مركزية بالنسبة له، خلال جلسة تثبيت تعيينه في مجلس الشيوخ في شتنبر الماضي، وقال إنه سيستفيد من خبرته في القطاع المالي، للمساعدة بدفع علاقات اقتصادية بين إسرائيل ودول المنطقة.
كما وصف الدبلوماسي الأمريكي ذاته، وفق الصحيفة العبرية، اتفاقات أبراهام بأنها “ضرورية لاستقرار المنطقة وازدهارها” مُشددا على أنها “ليست بديلا عن السلام الإسرائيلي -الفلسطيني” والذي يعتمد على “رؤيا حل الدولتين المتفاوض عليه”.
من جانب آخر، أبرزت “تايمز أوف إسرائيل”، أن الرئيس الأمريكي يؤيد الاتفاقات، وبأنه قد اتخذ خطوات لتطوير الروابط الجديدة التي أقامتها إسرائيل مع بعض جيرانها العرب.
وأفادت أن مسألة توسيع نطاق اتفاقات أبراهام سيكون مهمة أطول، خاصة أن البيت الأبيض الحالي ليس مولعا ببعض الخطوات التي اتخذها رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب، لإقناع البلدان بالتوقيع على صفقات سلام مع إسرائيل.
ولفتت أن الإدارة الأمريكية هي أكثر تركيزا على تعزيز الاتفاقات القائمة، واستضافة اجتماعات مشتركة مع المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين، مثشيرة على ىوجود ولكن تقارير تتحدث عن قيام أعضاء في الإدارة بإثارة إسرائيل للتطبيع مع نظرائهم السعوديين والإندونيسيين.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة المذكورة تعود لما سبق وأشارت إليه “جورساليم بوست”، بخصوص مقترح تقدمت به مجموعة مؤلفة من ثمانية من المشرعين الأميركيين، أربعة ديمقراطيين وأربعة جمهوريين، لإنشاء تجمع لاتفاقيات أبراهام، وذلك للعمل على تعزيز الاتفاقيات القائمة، وتوسيع نطاقها لتشمل بلداناً إسلامية أخرى.
واعتبرت الصحيفة العبرية حينها المقترح، خطوة جيدة لصالح الجميع، مُشيرة إلى أنه يأتي في وقت، كثيرا ما يتردد فيه التقدميون الديمقراطيون المناهضون لإسرائيل في دعمها.
وقالت المجموعة صاحبة المقترح حسب ما أفادت به الصحيفة ذاتها، “إن التجمع سيتيح فرصة لتعزيز اتفاقات أبراهام بتشجيع الشراكات بين البلدان القائمة في اتفاقات أبراهام وتوسيع نطاق الاتفاقات لتشمل البلدان التي لا تقيم حاليا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.
تعليقات الزوار ( 0 )