شارك المقال
  • تم النسخ

بمعطيات وأرقام صادمة.. تقرير رسمي ينشر غسيل المنظومة التعليمية بالمغرب

كشف تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عن معطيات صادمة بخصوص مكتسبات التلاميذ اللغوية، وأبرز أن هناك ضعــفا معمــما في هذه المكتسبات، وهــو الأمــر الــذي اعتبره يُسائل البرامــج الدراســية ومناهــج التدريــس والممارســات البيداغوجيــة.

وأشار التقرير ذاته إلى أن مســتويات مكتســبات التلامــذة في الكفايــات اللغويــة أظهرت أن نســبة هامــة منهــم لا تتحكــم في هذه الكفايات الأساســية، مُبرزا كمعطيات أن 31 في المائة من التلاميذ قد اكتسبوا أقل من 42 في المائة من البرنامج الرسمي للسنة السادسة ابتدائي، مقابل 46 في المائة من تلاميذ السنة الثالثة إعدادي، الذي اكتسبوا أقل من 36 في المائة من برنامجهم الرسمي.

وتابع تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن المشكل يأخذ طابعا أكثر حدة في اللغة الفرنسية، حيث أشار إلى أن 41 في المائة من تلامذة السادس ابتدائي لم يكتسبوا بالمرة طوال سنوات الدراسة الابتدائية الموارد الضرورية لمتابعة دروس اللغة الفرنسية في سنتهم الأخيرة، وإلى أن 12 في المائة منهم و11 في المائة من تلامذة الثالثة إعدادي هم فقط من استوعبوا البرنامج الرسمي كاملا.

وأكد التقرير أن أغلبية التلاميذ في نهاية السلك الأساسي يجدون صعوبة في الكتابة باللغة الفرنسية بشكل سليم، من خلال عدد من النماذج التي أثبتت أن منهم من يعاني من مشاكل في الكتابة والتعبير، ومنهم من كشفت أجوبتهم عن وجود علاقة سلبية بينهم وبين اللغة الفرنسية ورفض لتعلمها.

وأضاف التقرير أن عددا كبيرا من التلاميذ يختزلون اللغة الفرنسية فقط في أحرفها اللاتينية، والتي صاروا يستخدمونها لكتابة عدد من اللهجات المغربية كالدارجة، تاريفيت، تاشلحيت تمازيغت.

واعتبر التقرير أيضا أن هذا الضعف في مستوى اللغة الفرنسية هو إشكال ينبغي للمدرس أن يتعامل معه، كون أن 60 في المائة من تلامذة الإعدادي قد صرحوا أن مدرسيهم يلجؤون إلى الدارجة لشرح اللغة الفرنسية، كما اعتبره إشكالا يؤكد على مستوى آخر أن الولوج إلى السلك الثانوي الإعدادي ليس مشروطا بالتحكم في الكفايات الأساسية المذكورة في البرنامج الرسمي للغة الفرنسية في التعليم الابتدائي.

واقترح التقرير ذاته إرساء برنامج تدريس متمحور حول استخدام مواد رقمية في القسم، من أجل جعل تدريس اللغة الفرنسية أكثر جاذبية لكل التلاميذ، وبالأخص أولئك الذين لديهم مقاومة تعلم هذه اللغة أو من يرفضها بالأساس.

جدير بالذكر أن التقرير المذكور جاء كتقرير تحليلي، صادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، لتقييم مُكتسبات تلامذة السنة السادسة ابتدائي والثالثة إعدادي، في إطار البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي