Share
  • Link copied

بمشاركة 40 بلداً.. الدار البيضاء تحتضن قمة “أفريكانيتي”

انطلقت، أمس الاثنين بالدار البيضاء ، فعاليات الدورة الثانية من القمة القارية (أفريكانيتي)، بمشاركة حوالي أربعين بلدا إفريقيا، وذلك من أجل مواكبة النساء والشباب الأفارقة في مجال ريادة الأعمال عبر توحيد الجهود المبذولة على هذا المستوى بالقارة السمراء .

وتروم هذه القمة، المنظمة من قبل (مؤسسة جائزة أفريكانيتي)، تحت شعار “صنع في إفريقيا: الكلمة للنساء الأفريقيات” إلى غاية 7 أبريل الجاري، أيضا دعم النساء والشباب الأفارقة بهدف بلورة مشاريع فورية، وكذا تشجيعهم ومساعدتهم على الولوج إلى التمويل .

وتشكل هذه القمة، المنظمة بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير للدار البيضاء، فرصة لإعطاء الكلمة للنساء الإفريقيات وقادة المستقبل للحديث عن مشاريعهن واستحضار نجاحاتهن.

وبهذه المناسبة، أكد رئيس (مؤسسة جائزة أفريكانيتي) نصر الله بلخياط، خلال جلسة الافتتاح التي عرفت حضور العديد من الشخصيات من عالم المال والفكر والسياسة، على الدور المحوري للنساء الإفريقيات في النهوض بالأوضاع الاقتصادية داخل القارة ، والاستفادة من التجربة المغربية التي يمكن أن تشكل نموذجا يحتذى به من أجل ريادة الأعمال لدى الشباب والنساء .

كما أبرز أهمية العامل التحفيزي في النهوض بالمشاريع على المستوى المحلي والإفريقي في اتجاه العمل على تنمية البلدان الإفريقية على العديد من المستويات، مضيفا أن عرض المشاريع من شأنه أن يستلهم الشباب الإفريقي المتطلع إلى تحسين الأوضاع بالنسبة لمحيطه .

ومن جانبه قال نائب رئيس جمعية الصداقة والأخوة المغربية السينغالية محمد حميدوش، إن هذا المؤتمر يروم إعطاء نظرة إيجابية عما يقع بالقارة الإفريقية، وإبراز شخصيات إفريقية والطاقات الصاعدة التي تزخر بها القارة من نساء وشباب .

وأكد حميدوش، الذي تم منحه جائزة المنظمة، على الدور المحوري لخلق تبادل بين الشباب الإفريقي والاستفادة من تجاربه ، مضيفا أن الشباب يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة .

ومن جهتها، أوضحت مديرة التواصل بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي فاطمة وهمي، أن القمة توخت إبراز مكانة المرأة من خلال إعطاء فرصة للتعبير عن مكانة النساء داخل مجتمعاتهن خاصة في المغرب ، الذي أصبحت فيه النساء يشغلن مناصب عليا .

وأضافت أن هناك نساء فاعلات في التنمية الاجتماعية على مستوى القارة، مشيرة إلى أن الرهان اليوم يكمن في تجميع هذه المبادرات النسائية لترسيخ الهوية الإفريقية ، إلى جانب تعزيز استراتيجية المملكة اتجاه عمقها الإفريقي .

ومن جانبها، أشارت مايكا أديزاتو حامزا ، فاعلة جمعوية من مالي ، إلى أن هذه القمة تروم المساهمة في مواكبة النساء لتيسير انخراطهن في ريادة الأعمال وتسيير مقاولات وذلك من أجل النهوض بالشعوب الإفريقية.

ومن أجل بلوغ هذه الأهداف ،تضيف ، يجب أن يتيح الرجال الفرصة للنساء لإبراز قدراتهن، داعية كافة النساء الإفريقيات إلى بذل قصارى جهودهن من أجل بلوغ الأهداف المنشودة .

وشهدت هذه القمة الأفريقية تكريم البروفسور أمادو مختار أمبو، وذلك تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من خلال منحه جائزة المواطنة “أفريكانيتي” والتي تسلمها عنه بالنيابة، الكاتب الأول بالسفارة السينغالية بالمغرب، السيد بابا مادا ندور .

وتعكس الرعاية السامية التي خص بها الملك ، الاحتفال بالذكرى المائوية للمدير العام السابق لليونسكو، أمادو مختار امبو ، مكانة هذا الرجل والاحترام الكبير الذي يحظى به في المملكة، وكذا الروابط الاستثنائية التي تجمع هذا البروفيسور بالمملكة .

كما تم بنفس المناسبة تسليم العديد من الجوائز لمجموعة من الفاعلين والفاعلات الأفارقة والمغاربة لجهودهم القيمة التي أسدوها لشعوب القارة خاصة في مجال التربية والتعليم .

Share
  • Link copied
المقال التالي