أعرب المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، المنعقد اليوم الأربعاء في العاصمة الجورجية تبليسي، في دورته الـ 112 بمشاركة المغرب، عن التزامه بالعمل من أجل إنعاش مستدام للسياحة التي تعتبر أحد القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررا من وباء كوفيد-19.
وأكد وزراء وممثلو الإدارات الوطنية للسياحة بالدول الأعضاء في المنظمة الأممية في بيانهم الختامي، أن الأزمة الصحية كشفت ضرورة تعزيز مرونة والطابع الشمولي لقطاع السياحة من خلال الاتحاد والتعاون بين مختلف الفاعلين على الصعيدين الوطني والدولي.
وأكد المشاركون في هذا البيان الختامي أن الصناعة السياحية تواجه انخفاضا في عدد السياح الأجانب الوافدين بنسبة تتراوح ما بين 58 في المائة و 78 في المائة في عام 2020، مع احتمال فقدان ما بين 100 و120 مليون منصب شغل مباشر في قطاع السياحة، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية تشكل فرصة لإعادة التفكير في الطريقة التي تتفاعل بها السياحة مع القطاعات الاقتصادية الأخرى، وذلك من أجل تدبيرها بشكل أفضل، وضمان توزيع عادل لعوائدها وضمان الانتقال نحو اقتصاد سياحة خال من الكربون وأكثر مرونة وشمولية.
وفي هذا الإطار، شدد البيان الختامي على الحاجة إلى دعم مناصب الشغل، لاسيما بالنسبة للنساء والشباب والعاملين المستقلين، وكذا تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتعاون الدولي بشأن إجراءات السفر لضمان الإنصاف والانسيابية في حركة المرور.
كما أبرز إلى أهمية الاستثمار في حلول سياحة مستدامة، بما في ذلك النجاعة الطاقية، والنقل، وتدبير النفايات، وكذلك في تطوير قدرات جديدة مع توظيف التكنولوجيات الحديثة.
وحث المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة، أيضا، على تيسير استثمار المقاولات السياحة وتطوير السياحة القروية المستدامة والمسؤولة باعتبارها وسيلة لخلق فرص الشغل، والاندماج الاجتماعي، والتنمية الجهوية، مع إيلاء اهتمام خاص بالسياحة الداخلية، وكذا تسريع الانتقال إلى الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة السياحية.
وخلص البيان إلى أن خطط وسياسات إعادة الفتح والإنعاش الفعالة ينبغي أن تضع الناس في صلب اهتمامها، عن طريق الشراكات والتنسيق الذي سيمكن السياحة من الانطلاق مجددا بأمان، وتسريع الانتعاش الاقتصادي ومد الملايين من الناس بالأمل.
تعليقات الزوار ( 0 )