قامت شركة “Navarrese Nabrawind” الفرنسية، بتركيب أطول توربينات رياح في القارة الإفريقية، في مزرعة هوائية طورتها الشركة بالمغرب، مع مشاريع مبتكرة ساهمت في تخفيض المواد اللوجستيكية التي تتطلبها توربينات الرياح العادية، إلى جانب تقليلها من نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 70 في المائة.
وأعلنت الشركة، وفق ما جاء في موقع “diariodenavarra”، أنه تم الانتهاء من تجميع توربينات الرياح باستعمال نظام آلي طورته الشركة، يسمح بتركيب التوربينات بارتفاع المحور يصل إلى 200 متر، من دون الحاجة إلى استعمال رافعات التجميع، مضيفةً أنه أثناء التركيب، رفع نظام “ناراويند” الآلي، التوربينات التي يبلغ وزنها 700 طن، على عدة مراحل في ظروف اتسمت بهبوب رياح قوية، تصل إلى 15 م في الثانية.
وحسب الشركة، فإن تركيب أطول توربينات رياح في إفريقيا، أكد المزايا الرئيسية لهذه التكنولوجيا المبتكرة، لأنها ستستمح بتقليل استهلاك المواد الخام، وخاصة الفولاذ والخرسانة، كما أنه وبفضل نظام الآلي، تم الاستغناء عن رافعات التجميع الكبيرة، إضافة إلى أن “نابراليفت”، تتيح حل التعقيدات اللوجستيكية للأبراج الكبيرة مع تقليل أثرها البيئي.
من جهة أخرى، وفقا للشركة، فإن هذا المشروع، سيعزز الشراكة القائمة بين “نابراويند”، و”إنوفينت”، اللتين تستكشفان بالفعل مشاريع جديدة على المدى القصير والمتوسط، ليس فقط في المغرب، ولكن أيضا في بلدان أخرى مثل فرنسا، أو ناميبيا، متابعةً أن الشركتين تعاونتا بالفعل في 2021، للتحقق من صحة نظام تركيب الشفرات الخالية من الرافعات على توربين في مزرعة رياح بفرنسا.
في هذا السياق، صرح جويجوار فيرهايج، الرئيس التنفيذي لشركة “إنوفنت”، أنه كان “لسنوات يحاول تقليل استهلاك الخرسانة والفولاذ الضرورين لتركيب توربينات الرياح”، وهو ما جعل الشركة تقرر “الاستثمار في حل نابراويند، فهو يقلل من كمية الخرسانة بمقدار ثمانية وكمية الفولاذ المطلوبة لأبراج بهذا الحجم بمقدار اثنين،
من جانبه، قال أيون أروسينا، مدير بنرامج “نابراليفت”، إن “هذا التثبيت، جنبا إلى جنب مع تصميمات البرمح المعتمدة من DNV، لارتفاعات المحاور في نطاق 140 إلى 190 مترا، تؤكد أن حل البرج لدينا جاهز لمواجهة التكلفة واللوجستيات وتحديات تركيب الحيل الجديد من توربينات الرياح”، إلى جانب أنها تقلل من التأثير على البيئة.
وذكرت الشركة، أنه بفضل الارتفاع الإضافي الذي يوفره برج “نابراليفت”، ستنتج توربينات الرياح المثبتة في المغرب 2500 ميغاوات في الساعة، إضافية سنويا، بما يعادل استهلاك 2000 شخص في المغرب، وهو الأمر الذي سيساعد على تقليل استعمال الفحم، وبالتالي توفير انبعاثات 2500 طن من ثنائي أكسيد الكربون سنويا.
ويسلط أرانتشا إسبارزا، مدير هذا المشروع، الضوء على الأمر، قائلاً إننا “فخورين جداً بالبصمة البيئية المنخفضة لنابراليفت، حيث أدى تركيب توربينات الرياح هذه إلى تقليل ابنعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70 في المائة، مقارنة بالأبراج الأخرى القادرة على الوصول إلى نفس ارتفاع المحور”، مرجعاً الأمر بالأساس إلى “الأساس التجريبي المبتكر الذي تم تنفيذه في المشروع”.
وأوضح أن هذا الأساس، تطلب فقط 80 مترا مكعبا من الخرسانة، و10 أطنان من الفولاذ، على عكس 500 متر مكعب من الخرسانة، و80 طنا من الفولاذ الذي كان يستطلبه أساس الجاذبية العادي”، كما أن المشروع، لا يتجنب استعمال الرافعات الكبيرة فحسب، بل إنه يبسط الخدمات اللوجستيكية، حيث لا يقلل عدد الشاحنات بـ 60 في المائة.
تعليقات الزوار ( 0 )