شارك المقال
  • تم النسخ

“بلومبيرغ”: واحة العولمة في شمال إفريقيا توازن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين

قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، إن “مهدي التازي الريفي، المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، غير منزعج من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لاسيما مع إعلان البلدين كليهما عن فرض رسوم جمركية جديدة على بضائع الآخر، إذ أن المغرب يتخذ موقفا محايدا وسط هذا الصراع الاقتصادي”.

وأوضحت الوكالة المتخصص في الأخبار والقصص الاقتصادية، أن “واحة العولمة” في شمال إفريقيا توازن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وأن التازي الذي يشرف على الميناء البحري الرئيسي في المغرب والمناطق الصناعية المحيطة به، احتاج إلى ربع قرن من العولمة إلى إعلان أن مجاله هو خلية من النتائج الملموسة”.

وفي هذا الصدد، صرح التازي للوكالة الاقتصادية، أن” المملكة المغربية في وضعية جيدة لمواصلة جذب مجموعة متنوعة من الاستثمارات إلى عتبة أوروبا وأفريقيا، باعتبارها مفترق طرق للتجارة التي تتدفق بين آسيا والشرق الأوسط والأمريكتين.

وأبرز التازي، أن “النموذج المغربي لا يقتصر فقط على توفير خيار الدعم القريب أو دعم الأصدقاء لإعادة سلسة التوريد الأوروبي التي كانت موجودة في آسيا، وإنما تستثمر الشركات هناك من أجل الوصول العالمي للمغرب، لأننا في وضع فريد لا يمكن لأحد الاستغناء عنه”.

واعتبرت الوكالة الأمريكية، أنه و”لسنوات، كانت الشركات متعددة الجنسيات المتحالفة مع الغرب من “بوينج” و”إيرباص” إلى “رينو” و”ستيلانتيس” هي التي ساعدت الاقتصاد المغربي على إضافة عشرات الآلاف من وظائف التصنيع الجديدة”.

وإضافة إلى ذلك، فـ”إن ربط قطار فائق السرعة وطرق سريعة أوسع بين المدن الكبرى، في غضون 15 عامًا من افتتاحه، أصبح ميناء طنجة المتوسط واحدًا من أكثر الموانئ ازدحامًا وأفضلها في البحر الأبيض المتوسط”.

وبحسب الوكالة ذاتها، فـ”إن الصين، التي كانت رائدة في المناطق الصناعية قبل سنوات من إطلاق المغرب لاستراتيجيتها الخاصة قبل عقدين من الزمن، كانت لاعباً أساسيا في التغيير”.

ويعمل عملاقا التكنولوجيا الصينيان “Huawei” و “ZTE”، اللذان يعتبران تهديدات للأمن القومي من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، على تنمية خدمات الاتصالات والشبكات في جميع أنحاء المغرب، ويجندون المهندسين المغاربة بقوة ويقدمون المنح الدراسية وكذلك فرصالتدريب.

وفي الآونة الأخيرة، “أعطى المسؤولون المغاربة زخما جديدا لمدينة “طنجة التقنية” أو “المدينة الذكية” المتصورة لما يقارب 200 شركة صينية، وإذا تم تنفيذ الخطط في السنوات المقبلة، فسيكون المغرب حالة مثيرة للاهتمام لمتابعة الفصل التالي من إعادة العولمة”، حسب الوكالة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي