اعتبرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن المغرب يتعرض لأسوأ موجات جفاف لم يشهدها من قبل، موضحة أن هذا الوضع مشابه لما تعيشه الدول المجاورة كالجزائر وتونس.
وتنبأت الوكالة بمدى تأثر موسم الحصاد هذه السنة بسبب الجفاف الذي شهدته المملكة، وانخفاض الإنتاج الناتج عن شح الأمطار مقارنة مع السنة الماضية، مما سيجعل البلاد تعتمد أكثر على الواردات.
في هذا الصدد، قال رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، يوسف العلوي، إن “مشكلة نقص المياه في المغرب كبيرة، إذ ليس هناك أدنى شك في أن محصول القمح هذا العام سيكون أقل، مع وجود علامة استفهام كبيرة على جودته مقارنة بالعام الماضي”، مبرزا أن “جودة المحاصيل تدهورت كثيرا لدرجة أن بعض الفلاحين المغاربة تركوا ماشيتهم ترعى على نباتات القمح والشعير بعد جفاف المراعي”.
وفي سياق مواز، أفادت “مونيكا توتوفا” الخبيرة الاقتصادية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أنه من المنتظر في الأسابيع المقبلة أن تهطل الأمطار في كل من الجزائر وتونس ما سيساهم في تحسين المحاصيل، لكن الأمل ضعيف بالنسبة للمغرب الذي يمر من أسوأ الظروف.
وأكدت “بلومبيرغ” أن هذا التراجع الذي تشهده محاصيل الحبوب في المغرب هو بمثابة ضربة لمخططات المغرب في إنعاش اقتصاده الذي تضرر بسبب قلة الأمطار، إذ توظف الفلاحة في البلاد ما يناهز 35% من القوى العاملة وتساهم بنحو 12% في اقتصادها، مضيفة أن زيادة الطلب الخارجي سيكون خبرا مفرحا لكل من فرنسا وأوكرانيا، بحيث تعد دول شمال إفريقيا من زبنائها الرئيسيين، إذ من المفترض أن ترتفع واردات المغرب من القمح بنسبة 29% إلى 4.8 طن هذا الموسم.
تعليقات الزوار ( 0 )