شارك المقال
  • تم النسخ

بلوان: خطابُ الملِك دعوةٌ لتحصِينِ الدّولَة ومكاسبِها الدّبلومَاسية وتَعزِيز مَكانتِها السّياسيّة والاقتِصادِية

أكد المحلل السياسي حسن بلوان، على “أهمية السياق الذي جاء خلاله الخطاب الملكي أمام البرلمان، والذي تميز بانتخابات شاملة وحاسمة غيرت المشهد التشريعي بغرفتيه، وأتى بعد تشكيل حكومة من ثلاثة أحزاب فقط تصدرت الانتخابات الاخيرة مركزيا وجهويا ومحليا.”

حياد وسيادة بأبعاد مختلفة

 وأشار بلوان، في ذات السياق إلى أن “الخطاب الملكي أشاد بتنظيم واستكمال الاستحقاقات الانتخابية والتداول السلس والطبيعي لتدبير الشأن العام، وركزّ على حياد المؤسسة الملكية اتجاه الفرقاء السياسيين في الأغلبية أو المعارضة.”

وذكر المحلل السياسي في تصريح خص به جريدة “بناصا” الإلكترونية، أن “الخطاب الملكي في افتتاح الدورة الاولى من الولاية التشريعية الجديدة ركز على مفهوم السيادة الوطنية بمختلف أبعادها مع ظهور مستجدات ومخاطر جديدة، لذلك وجه العاهل المغربي نحو تحصين الدولة ومكاسبها الدبلوماسية وتعزيز مكانتها السياسية والاقتصادية.”

 “وذلك من خلال توسيع مظاهر السيادة الصحية والطاقية والصناعية والاستمرار في انسيابية السلع والمواد الاساسية الغذائية والصحية والطاقية، وتدبير المخزون الاستراتيجي لهذه المواد وضمان الامن الاستراتيجي للمغاربة، خاصة مع الاضطرابات والاختلالات الاقتصادية والتموينية التي عرفتها الدول المجاورة.”يضيف بلوان.

دعوة لتعزيز المكاسب

ومن جانب آخر قال المحلل السياسي، إن “الملك محمد السادس في خطاب اليوم دعا الى تعزيز المكاسب التي حققها المغرب فيما يتعلق بجائحة كورونا، وذكر أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة في وقاية المواطنين من آثار هذه الجائحة صحيا واقتصاديا.”

وأضاف أن “تلك المجهودات تمثلت في توفير اللقاح لجميع المواطنين وبالمجان وإطلاق مشاريع ضخمة للإنعاش الاقتصادي التي لم تحد فقط من آثار الازمة، وإنما أنعشت النمو الاقتصادي للمغرب الذي يمكن أن يصل إلى نسبة 5,5٪ لأول مرة منذ سنوات متفوقا على مجموعة من الدول الجهوية والقارية”.

تنزيل النموذج التنموي

وأوضح المصدر ذاته أن “الخطاب الملكي اليوم أفرد حيزا هاما لتنزيل النموذج التنموي الجديد، وقد أكد على أن المهمة الكبرى للحكومة الجديدة هي التنزيل الامثل لهذا النموذج الطموح وتوفير الآليات الكفيلة لتنزيله.”

“على اعتبار أن هذا النموذج التنموي ليس مخططا جامدا، بقدر ما هو ورش كبير وبرنامج عمل يمكن أن يفتح آفاقا اقتصادية واعدة، لذلك فالحكومة والبرلمان يتحملان المسؤولية الكبرى في إنجاح هذا النموذج التنموي إلى جانب تحقيق برنامج الحماية الاجتماعية لجميع المغاربة.” وفقا لـبلوان.

وخلص المحلل السياسي، إلى أن “الخطاب الملكي كان شاملا وركز على القضايا الداخلية ذات الأولوية التي ستباشر الحكومة الجديدة تفعيلها والبرلمان الجديد تقييمها، مع ما يرتبط بها من تعزيز مكانة المغرب إقليميا ودوليا، مع ضرورة استكمال النجاحات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية التي راكمها المغرب خلال الفترات الاخيرة.”

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي