Share
  • Link copied

بلغة “عدائية”.. صحيفة إسبانية تُقحم الجالية المغربية في الأزمة بين الرباط ومدريد

بلغة مليئة بالعداء والعنصرية، أقحمت الصحيفة الإسبانية الإلكترونية “بيريوديستا ديخيتال” الجالية المغربية المُقيمة هناك، في الأزمة بين الرباط ومدريد، التي مازالت حتى بوادر حلها لم تتضح بعد.

الصحيفة انطلقت من الثغرين المحتلين، واعتبرت أن “وجودهما خارج المظلة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي، سيتركهما في موقف صعب جدا، حين سنخوض حربا مع المغرب، عاجلا أم آجلا”.

وفي انتقال غير مفهوم، حول المصدر ذاته حديثه إلى الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، لافتا إلى أن هناك”عددا هائلا من المغاربة الذين يعيشون الرفاهية لدينا، ومعظهم لا يساهم بأي شيء في الخزانة أو الضمان الاجتماعي الإسباني”.

وتابعت عنصريتها بـ”إنهم مستهلكون بلا أعباء، ينفقون أموالا طائلة على الرعاية الصحية، لأنهم يجلبون أسرهم للاستفادة من رعايتنا الصحية، ولديهم أطفالهم في المدارس مجانا، ويتمتعون بمعظم منح تقديم الطعام، وما إلى ذلك”.

الحصيفة لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوزته بإبراز جل المساعدات التي تقدمها الكنائس الإسبانية تكون من نصيبهم، مُشجعة على وقف التبرع لهذه الدور الدينية، مادام حسبها “أن الأموال تُهدر على الأجانب”.

وتابعت في السياق العدائي ذاته بـ”ومن ثم، إن كان هناك أي شيء نمنحه للأجانب، فيفضل أن يكونوا كاثوليك، مسيحيين، ومن أمريكا اللاتينية، الذين تربطنا بهم روابط ثقافية واجتماعية كبيرة، وكذلك مع الفلبينيين، الغينيين”.

من جانب آخر، انتقدت الصحفية المذكورة سياسييها كذلك ومسؤوليها الحكوميين، حيث وصفتهم بـ” الخونة والفاسدين”، الذين لم يستطيعوا اتخاذ إجراء حاسم يمنعون له أمواج المهاجرين التي تتقاطر على سبتة ومليلية المحتلتين في كل حين.

وشددت على أن “الوطن يجب أن يكون فوق المستوى الشخصي، ويجب أن يكون المرء دائما مع إسبانيا، عن حق أو خطأ، كما هو الحال مع أب أو أم”.

لتعود بعدا وتُذكر أن “القوات المسلحة الإسبانية يجب أن تقوم بدورها، وأن لا تنسى مهمتها في ضمان سيادة إسبانيا واستقلالها، والدفاع عن سلامتها الإقليمية ونظامها الدستوري”.

Share
  • Link copied
المقال التالي