اعتبر الأستاذ الباحث في الهندسة الكيميائية بجامعة ألميريا بإسبانيا، وعضو مراسل بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، الحسن بلعربي، أن الفترة التي يعشها المغرب حاليا هي امتحان فرض على الجميع يجب اجتيازه.
وأكد الدكتورحسن بلعربي، الذي كان يتحدث في ندوة تفاعلية مباشرة بتثها جريدة “بناصا” على موقعها الإلكتروني وصفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، والتي كانت تحت عنوان “الجامعة المغربية في زمن الوباء: تقييم لمسار التعليم عن بعد”، أن مسالة التعليم عن بعد كان مفاجئة للجميع، وأن أغلبية الجامعات لم تكن على استعداد لهذه الوضعية الجديدة، مردفا أن الفرق بين الجامعات في ظل هذه الوضعية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، هو في السلوكيات”.
وأضاف الأستاذ الباحث في الهندسة الكيميائية بجامعة الميريا بإسبانيا، القول إن “هذه الوضعية التي يعرفها التعليم الأن ستسرع الأمور في ميدان التعليم، لذلك وجب علينا الاستعداد لما بعد كورونا، كما يجب أن نأخذ هذه الفترة كفرصة لتطوير الكفاءات الذاتية، واستخلاص الدروس والإستفادة منها”.
وأشار بلعربي، إلى أنه لا يكون دائما الخصاص المادي عائقا ومشكلا لحل الأزمة، وإنما في بعض الأحيان يكون انعدام الرغبة في الانخراط لحل الأزمة هو المشكل، مردفا أنه رغم صعوبات والعراقيل التي تواجه التعليم عن بعد، ّإذا أراد الأستاذ أن يشتغل فسيشتغل رغم ضعف الإمكانيات، وسيستخرج أحسن ما لديه ليقدمه لطلبة”.
وشدد بلعربي، على أن “هذه الأزمة أكدت أن التعليم والصحة هما أساس الدولة، لذلك يجب الدفاع عن التعليم العمومي والصحة العمومية، لأنه إذا لم تتوفر الدولة على التعليم العمومي وعلى الصحة العمومية فإنه لن تستطيع التطور ولن تحقق أي نمو، لهذا لا بد أن يكون التعليم العمومي والصحة العمومية من الأركان الأساسية لدولة المغربية”.
تعليقات الزوار ( 0 )