شارك المقال
  • تم النسخ

بلد الإسلام والتقوى.. المغرب يتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث التدين (مركز أبحاث أمريكي)

أظهر تقرير حديث لمركز بيو للأبحاث (Pew Research Center)، وهو مركز أبحاث أمريكي غير حزبي (يشير إلى نفسه على أنه “مركز حقائق” ومقره واشنطن العاصمة، أن المغرب يعد من بين الدول الأكثر تدينا على مستوى العالم، حيث يضع 90% من المغاربة الدين في أولويات حياتهم، فيما يتجاوز 70% منهم الالتزام بالصلاة اليومية.

ووفقاً للنتائج التي نشرتها المؤسسة البحثية الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري، استناداً إلى استطلاعات أجريت على 102 دولة في الفترة بين 2008 و2023، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد التزاماً دينياً قوياً.

ويتصدر المغرب المنطقة في أهمية الدين، يليه فلسطين والأردن والعراق، ومع ذلك، من حيث الصلاة اليومية، يحتل المغرب المرتبة الرابعة في المنطقة، حسب التقرير.

وخارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تسجل إندونيسيا، أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، أعلى مستوى من التمسك بالدين، حيث يضع 98% من سكانها الدين في أولوياتهم و95% منهم يصلون يومياً، تليها السنغال وباكستان.

وتتماشى هذه النتائج مع استطلاع سابق أجرته مؤسسة “ستاتيستا”، والذي أشار أيضاً إلى المستويات العالية من التدين في المغرب.

ويشير التقرير إلى أن المناطق ذات أعلى درجة من التدين تميل إلى أن تكون في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما تعد أوروبا وشرق آسيا من بين الأقل تديناً.

ويرجع عمق التدين في المغرب إلى دوره التاريخي في نشر الإسلام والتزامه النشط في تعزيز الإسلام المعتدل من خلال الدبلوماسية الدينية، خاصة بعد تفجيرات الدار البيضاء عام 2003، ويشتمل ذلك على إنشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، الذي يقوم بتدريب القادة الدينيين من مختلف البلدان، لا سيما في غرب إفريقيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي