Share
  • Link copied

بلاغ “العطلة المتأخرة” يثير جدلا وسط فاعلين تربويين

كل المؤشرات كانت تقول إن وزارة التربية الوطنية ستعلن عن فترة راحة يسترجع فيها التلاميذ والأساتذة أنفاسهما استعدادا لما تبقى من السنة الدراسية، لكن لا أحد كان يتوقع أن تعلن الوزارة عن ذلك قبل منتصف الليل بدقائق معدودة، الأمر الذي أثار جدلا واسعا وسط الفاعلين التربويين والنقابيين على منصات التواصل الاجتماعي.

ففي حين رحب هؤلاء بقرار إعلان وزارة التربية الوطنية في بلاغ لها عن عطلة لمدة أسبوع ابتداء ال 27 من الشهر الجاري، بعد أن استمر التعليم بشقيه الحضوري وعن بعد لأزيد من ثلاثة أشهر، عابوا على الوزارة الوصية إصدار هذا القرار  “في آخر لحظة” دون أي تمهيد أو تخطيط مسبق.

وفي هذا الاتجاه، تساءل الفاعل التربوي مصطفى الأسروتي: “كيف يعقل أن وزارة حساسة كوزارة التربية الوطنية تتخذ قرارا له أهمية كبيرة في منتصف الليل دون سابق إنذار”.

وأوضح في تدوينة على “فيسبوك” أن “إعلان برمجة الدروس على القنوات واستمرار الأساتذة في برامجهم الدراسية مع الإعلان عن العطلة في آخر الليل لا يمكن إلا أن يكون ضربا من العبث، ودليلا على العشوائية التي تسير بها الوزارة”، وفق تعبيره.

واعتبر الأستاذ منير جوري أن”الحاجة إلى عطلة مدرسية مسألة مفروغ منها”، مضيفا: “لكن الإعلان عنها يتطلب فرصة زمنية ليرتب المدرسون التزاماتهم مع التلاميذ وفق ما تقتضيه منهجيات المواد ومتطلباتها والعقد البيداغوجية بين المعلم والمتعلم. هذا أمر يدركه رجال الميدان جيدا، وبلاغ منتصف الليل يبدو خارج هذا السياق”، بتعبير تدوينته على “فيسبوك”.

وفي المقابل، انبرى بعض النشطاء المحسوبين على قطاع التربية والتعليم لإيجاد مبررات للتوقيت غير المسبوق الذي أعلنت فيه وزارة أمزازي عن العطلة التي أعلنت عن تأجيلها في وقت سابق.

ومن ضمن هؤلاء الجيلالي الأخضر، الذي قال في منشور على المجموعة التي يدريها على “فيسبوك” وتعنى بتبليغ رسائل نساء ورجال التعليم إلى الوزير الوصي على القطاع: “فلو كانت الحياة عادية ولا حجر صحي فيها؛ فأكيد سيكون من المنطقي إصدار البلاغ بداية الأسبوع بدل نهايته؛ حتى تستعد الأسر لبرمجة عطلتها وفق التزاماتها المهنية والأسرية”.

وأوضح أكثر بقوله: “وما دامت الظروف استثنائية والحجر الصحي مطبق على الجميع فأكيد أن إصدار البلاغ في أي وقت لا يكتسي أهمية تأسيسا على ما ذكر”.

Share
  • Link copied
المقال التالي