Share
  • Link copied

بلاغ الإلغاء لم يمنع.. نقاش الاحتفال بـ”البوناني” من عدمه يعود بين المغاربة

تعود مناسبة رأس السنة الميلادية، وتعود معها النقاشات المُعتادة بين المغاربة، والذين ينقسمون بآرائهم إلى فئات مختلفة، لكل واحدة منها رأي حول الاحتفالات، فتتحول بذلك ليلة نهاية السنة من مجرد إشارة لوقت زمني إلى موضوع هام يكتسي من الأهمية القدر الكبير.

وبالقدر الذي يكثر الإقبال فيه على اقتناء الزينة المخصصة لهذه المناسبة، وشراء الحلويات وتبادل الهدايا بين فئة من المغاربة، بالقدر نفسه الذي تختار فئة أخرى النزوح جانبا عن هذه الاحتفالات، ومعاملة الليلة كما هو الحال في الليالي الأخرى.

وتتشبث الفئة التي تُشارك في احتفالات رأس السنة بموقفها، وترى الأمر مساهما في ترسيخ قيم التسامح بين الأديان، وفي زرع نوع من الثقة المتبادلة بين أتباعها، كما تعتبر الخطوة رسالة هامة تُظهر مدى احترام الطرف الآخر.

وتُضيف هذه الفئة، دفاعا عن موقفها، أن الدول الأوروبية هي الأخرى تقوم بتقديم التهاني في المناسبات الدينية، كرمضان، وبأن شعوبها صاروا يحفظون تواريخ هذه المناسبات، ويشاركون في أحيانا في الطقوس أو الاحتفالات.

فيما الفئة الأخرى، فتُقيم موقفها على خلفيتها الدينية التي تعتبر أنها تمنعها من الاحتفال بأعياد ومناسبات غير المسلمين، وتنأى بعيدا عن كل مظاهر هذه الاحتفالات، كتبادل التهاني والهدايا، أو التقاط صور مع شجرة الميلاد المرصعة بالزينة.

وبينهما، توجد ثالثة تقف بالمنتصف، ترى في المناسبة فرصة للقاء الأصدقاء والظفر بوقت من المتعة، ينسيها متاعب الحياة ومشاغلها، وغير عابئة في ذلك بما تقوله الفئتان السابقتان، مادام حسب رأيها، أن الأم يقتصر على تبادل هدايا وتبريكات، وتناول بعض من الحلويات.

هذا وفي الوقت الذي يستعد فيه العالم لاستقبال عام جديد، اختارت دول أن تحتفل بالمناسبة كما المعتاد، من دون قيد على مواطنيها ولا شرط، فيما اختارت أخرى أن تقيد هذه الاحتفالات أو تمنعها نهائيا، خاصة بعد الانتشار الكبير للمتحور الجديد من فيروس كورونا.

وقد كان المغرب من بين الدول التي اختارت منع كل أشكال الاحتفالات، بعد أن قررت الحكومة المغربية عبر بلاغ صادر عنها إلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية، وفرض حظر تجول من الساعة الثانية عشرة ليلا ليلة رأس السنة إلى الساعة السادسة صباحا، كتدبير احترازي لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

Share
  • Link copied
المقال التالي