في محاولة لدفع مشروع الربط الكهربائي الطموح بين المغرب وبريطانيا عبر أطول كابل بحري في العالم يصله طوله إلى 3800 كيلومتر، أمضى المسؤولون البريطانيون أزيد من 9500 ساعة عمل خلال النصف الأول من هذا العام، وذلك بقيمة مالية تقدر بـ 17 مليار جنيه إسترليني.
ويهدف مشروع الربط، الذي تقوده شركة “إكسلينكس” (Xlinks)، إلى توفير 8٪ (3.6 جيجاواط) من احتياجات الكهرباء في المملكة المتحدة من خلال كابل تحت سطح البحر بتيار عالي الجهد (HVDC) متصل بمصادر متجددة برية في المغرب.
وعند الانتهاء، من هذا المشروع الذي حصل على تمويلات من شركة “طاقة” الإماراتية بـ25 مليون جنيه استرليني (316 مليون درهم)، ومجموعة “أكتوبوس إنيرجي” بـ5 ملايين جنيه استرليني (63.2 مليون درهم)، فإنه من المتوقع أن يوفر طاقة نظيفة لسبعة ملايين منزل بريطاني.
وفي هذا الصدد، أعرب سايمون موريش، الرئيس التنفيذي لشركة Xlinks، عن امتنانه للدعم الحاسم الذي قدمته حكومة المملكة المتحدة، مردفا: “إن دعم حكومة المملكة المتحدة أمر حاسم في تحقيق طموحنا لتزويد الأسر البريطانية بطاقة آمنة، وبأسعار معقولة، وخضراء في مواجهة أزمة المناخ المتزايدة”.
ويعمل الفريق المخصص في وزارة أمن الطاقة وNet Zero بجد لإحراز تقدم في منح عقد الفروق لـ Xlinks واستثمر أكثر من 9500 ساعة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام في تقييم المشروع ودفعه من خلال عملية دراسة الجدوى الجارية.
وأضاف سايمون موريش، الرئيس التنفيذي لشركة Xlinks، “نحن ممتنون للغاية للوقت والتفاني اللذين تلتزم بهما حكومة المملكة المتحدة لهذا المشروع الذي يوفر حلاً رئيسياً في تسريع انتقال البلاد إلى مصادر نظيفة للطاقة.”
ومنحت لجنة التخطيط البريطانية التابعة لمجلس شمال أيرشاير مؤخرًا تصريح تخطيط كامل لأول مصنع للكابلات البحرية ذات الجهد العالي المباشر (HVDC) في المملكة المتحدة، مما يمثل علامة بارزة في مشروع Xlinks Morocco-UK Power Project.
وسيتم توليد الكهرباء في جهة كلميم واد نون بالمغرب من خلال منشأة بـ10.5 جيجاواط من مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وقدرة تخزين بحوالي 20 جيجاواط.
كما سيتم توصيل المنشأة بشبكة الطاقة الكهربائية في ديفون، جنوب غرب إنجلترا، عبر أربعة كابلات تحت سطح البحر بطول 3800 كيلومتر يتم تصنيعها في المملكة المتحدة.
تعليقات الزوار ( 0 )