أعلنت شركة “مصدر” للطاقة، وهي شركة إماراتية معروفة باستثماراتها الكبيرة في الطاقات المتجددة والتقنيات المستدامة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، عزمها الاستثمار في مجال معالجة النفايات البلاستيكية المعاد تدويرها بالمغرب.
ومن المقرر أن تطلق الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، مشروعاً صناعياً في منطقة الرباط، يركز على معالجة النفايات البلاستيكية وإعادة دمجها، ومن المتوقع أن يستثمر هذا المشروع الرائد أكثر من 100 مليون درهم في التمويل، وخلق أكثر من 200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وفي السابق، كانت الشركة تشارك بشكل أساسي في إنتاج الكهرباء الخضراء بشكل مستقل أو من خلال اتحادات، وحصلت على تقدير لمشاركتها مع الشركة الفرنسية EDF Renouvelables والشركة المغربية Green of Africa في مشروع نور ميدلت 1.
ووفقًا لما أوردته شركة Challenge، فقد تم منح هذه المبادرة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 800 ميجاوات، إلى شركة “مصدر” كجزء من تحالف اختارته MASEN لتصميمها وتمويلها وبنائها وتشغيلها وصيانتها، وذلك على الرغم من أن المشروع الحالي في المغرب أصغر من طموحات شركة “مصدر” الأولية، إلا أنه لا يزال يعتبر معلمًا هامًا لدخول الشركة إلى السوق المغربية.
ووقعت الشركة مؤخرًا مذكرة تفاهم مع ثلاث دول أفريقية من بينها أنغولا وأوغندا وزامبيا، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى خلق فرص التعاون في تطوير مشاريع إنتاج الكهرباء التي تعمل بالطاقات المتجددة، وبعد ذلك بوقت قصير، أبرمت “مصدر” اتفاقية مشتركة مع شركة SOCAR، وهي شركة لتوزيع المنتجات البترولية المملوكة للدولة الأذربيجانية، للاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر.
ويعد دخول “مصدر” إلى المغرب خطوة رائعة إلى الأمام، ليس فقط للشركة نفسها، ولكن أيضًا لاهتمام المغرب المتزايد بالطاقة المتجددة والاستدامة، وذلك بفضل سجلها الحافل بالمشاريع الناجحة والتزامها بحماية البيئة، كما تستعد الشركة لأن يكون لها تأثير كبير على جهود المغرب المستمرة لمعالجة النفايات البلاستيكية وتعزيز قطاع الطاقة المتجددة.
تعتبر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، التي تأسست في عام 2006، شركة عالمية رائدة في مجالَي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
وتهدف شركة “مصدر” إلى المساهمة في ترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات ضمن قطاع الطاقة العالمي، إلى جانب دعم تنويع مصادر الاقتصاد والطاقة فيها بما يعود بالنفع على الأجيال القادمة.
وتقوم “مصدر” بتطوير مشاريع طاقة متجددة على مستوى المرافق الخدمية في مختلف أنحاء العالم، ودعم الابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة، فضلاً عن كونها تنتهج خططاً فاعلة وسبّاقة في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتوفر الشركة منصات تتخصص في المعرفة والأعمال لتحفيز المزيد من النمو في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وبالتالي خلق مصادر ايرادات جديدة لدولة الإمارات على المدى الطويل.
وتدعم “مصدر”، المملوكة من قبل ثلاث شركات رائدة في مجال الطاقة هي شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة مبادلة للاستثمار “مبادلة” وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، جهود الإمارات لبناء اقتصاد المعرفة.
وقد ساهمت الشركة على مدى العقد الماضي في دفع عجلة النمو في قطاع الطاقة المتجددة بالعالم العربي، لتكرس بذلك قدرة قطاع الأعمال على المساهمة في تحقيق أهداف أجندة الاستدامة العالمية.
تعليقات الزوار ( 0 )