شارك المقال
  • تم النسخ

بقيمة مالية تقدر بـ10 ملايين دولار.. الولايات المتحدة الأمريكية تمنح المغرب 500 آلية عسكرية

وافقت لجنة الشؤون الخارجية الأمريكية بمجلس النواب، أخيرا، على منح المغرب 500 آلية عسكرية بقيمة تقدر بـ10 ملايين دولار، وذلك مباشرة بعد اختتام مناورات “الأسد الأفريقي” المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى في دورتها الـ19.

ووفقا لوثيقة صادرة عن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، اطلعت “بناصا” على نسخة منها، فإن العملية تأتي كجزء من برنامج معدات الدفاع الزائدة (EDA) ، والذي تتبرع به الحكومات الأجنبية أو المنظمات الشريكة الدولية.

وذكرت المصادر ذاتها، أنه يتم توفير هذه المعدات عادةً لتحديث القوات الشريكة، اعتمادًا على حالة تقادمها، ويكون ذلك إما بسعر مخفض جدا أو كمنح مباشرة، حيث تم تفريغ المركبات السالف ذكرها بميناء أكادير.

وفي أكتوبر 2021، تلقت القوات المسلحة المغربية دفعة من المعدات الزائدة كجزء من هذا البرنامج ذاته، ومرة أخرى بلغت قيمة هذه الكمية المكونة من الأسلحة وسيارات النقل العسكرية ما قيمته 10 ملايين دولار.

وشهد اليوم الختامي من مناورات الأسد الأفريقي، مشاركة وحدات من القوات المسلحة الملكية، والقوات الأميركية، في كاب درعة، في مناورات عسكرية جوية وبرية اختتمت التدريبات المغربية الأميركية المشتركة الأسد الأفريقي 2023″.

وقامت الوحدات العسكرية المشاركة بمحاكاة عملية التصدي للعدو باستعمال وحدات برية مدعومة بوحدات جوية، حيث تم تنفيذ طلعات جوية بواسطة طائرات من طراز F16 وقاذفات من نوع B1B.

كما تم تنفيذ عمليات برية تم خلالها قصف العدو بالمدفعية من أجل تمكين وحدات الهندسة العسكرية بتفكيك حقل ألغام وفتح ممرات في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد، وذلك بواسطة مدرعات من نوع “Abrams” مرفوقة بوحدات المشاة على متن مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود بهدف القضاء على ما تبقى من العدو المفترض”.

وشارك بالتدريبات حوالي 6000 جندي يمثلون 14 بلدًا من أفريقيا وخارجها، بما فيها المغرب والولايات المتحدة، فضلا عن مشرفين عسكريين من 8 دول هي سيراليون ومصر وليبيريا والبرتغال والرأس الأخضر وباكستان وأذربيجان وهنغاريا.

وشملت النسخة الـ19 من التدريبات، التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة، وتمارين مشتركة ومناورات في مختلف المجالات العملياتية البرية والمحمولة جوًا والجوية والبحرية، وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي).

كما يساهم تمرين “الأسد الأفريقي 2023″ في تعزيز التعاون العسكري المغربي- الأميركي، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف الدول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت النسخة الأولى من مناورات “الأسد الأفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة قد انطلقت عام 2007، وتشارك فيها دول أوروبية وأفريقية، وهي تُجرى سنويا، لكن أقيمت أحيانا أكثر من نسخة في العام الواحد، وتعد أكبر مناورات عسكرية في أفريقيا.

يشار إلى أن برنامج المواد الدفاعية الزائدة (Excess Defense Articles Program أو EDA اختصارًا) هو برنامج تابع لوزارة الدفاع الأمريكية (DoD)، وهو يهدف إلى توفير المعدات العسكرية الزائدة للحكومات والشركات الأجنبية المؤهلة.

وتشمل هذه المعدات العسكرية الزائدة الأسلحة النارية، والمركبات العسكرية، والطائرات، والسفن، والمعدات الإلكترونية والتقنية العسكرية الأخرى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي